شاشة الناقد

.«سبايدر مان» أنيمشن
.«سبايدر مان» أنيمشن
TT

شاشة الناقد

.«سبايدر مان» أنيمشن
.«سبايدر مان» أنيمشن

Spider - Man: Into the Spider - Verse
• إخراج: بوب برسيشتّي، بيتر رامزي، ردني روثمان
• تقييم: ★★★★
سبايدر - مان الأبيض والأسود
تفشل العديد من أفلام السوبر هيرو المأخوذة عن مجلات الكوميكس (Marvel أو DC) في خانة توفير المتعة الصافية. تلك التي لا يعترضها محاولة إثبات أشياء أخرى، مثل اصطناع الإجادة والأهمية والحذق. هذا الفيلم يحتوي هذه العناصر من دون تمييز مقصود وهو ينجز، كونه فيلم رسوم، الكثير بطلاقة ما يجعل الفيلم، على طوله النسبي، متعة للمشاهدة لجانب كونه يتضمن شروط الفيلم الكرتوني الترفيهية.
نحصل على سبايدر - مان المعروف، ذلك الشاب الأبيض البشرة الذي شوهد في أربعة أفلام حديثة يعارك الأشرار وينتصر عليهم (بصعوبة محسوبة) ثم نحصل على سبايدر - مان جديد في شخص فتى في نحو الثالثة عشرة من عمره اسمه مايلز (شاميك مور). والدته لاتينو - أميركان ووالده رجل الشرطة (برايان تايري هنري) أفرو - أميركان. يوفر الفيلم خلفيته العائلية سريعاً وقد تم قبوله في كلية يعتبرها الصبي للنخبة. ذات يوم وبصحبة عمّه هارون (ماهرشالا علي) يتعرض مايلز للدغة عنكبوت مشع (النوع الذي تعرّض إليه بيتر باركر فتحوّل إلى سبايدر - مان) فيشهد تحوّله المفاجئ إلى سبايدر - مان جديد.
الفيلم يتيح لمايلز - سبايدر - مان المساحة المستقلة بعدما تم تغييب باركر- سبايدر - مان الأصلي. وحقيقة أن مايلز هو من عرقين (لاتيني وأسود) تلعب دوراً مهماً في تعزيز مكانة مختلفة لسوبر - هيرو غير أبيض. في الوقت ذاته، لا يلعب الفيلم مباشرة على هذه النغمة بل يتابعها بالألوان المرسومة وبواقعية البيئة والأداء.
كل عناصر الفيلم التقنية والفنية بديعة. الألوان متنوعة ومركزة (وبل هناك شخصية بالأبيض والأسود يؤديها نيكولاس كايج). الحركة سريعة كما يتوقع لها أن تكون وحقيقة أن الفيلم لا يتطلب تصويراً بالكاميرا ولا مؤثرات خاصة من تلك التي نشاهدها في الأفلام الحية، تنجلي عن منح الفيلم امتدادات فنية تهضم بسهولة ويسر أي فكرة تسنى لمخرجي الفيلم استخدامها. بعضها (كحال معظم أفلام الأنيميشن) يتميز بصلة القرابة مع السوريالية. بعضها الآخر يوازي التجريبية وإن ليس للمدرسة ذاتها وجوداً هنا.
بينما الموسيقا (لدانيال بمبرتون) تتوزع بين ما هو تقليدي اللحن في أفلام السوبر - هيرو وبين ما هو جديد وخاص (وناجح)، لا يضن الفيلم وصانعوه بأي جهد في سبيل جعل العمل كله متعة متلاحمة. في بعض الأنحاء يزيد القدر عما يحتاجه المشاهد. تزدحم الشاشة بالأفكار والمشاهد لكن هذه الأنحاء تمضي بيسر في نهاية الأمر ويبقى للفيلم وقعه الترفيهي البديع.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة


مقالات ذات صلة

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».