القادسية يؤجل مصير «كمارا» بانتظار قرار «زيادة فرق المحترفين»

تنصيب المسحل سيحسم كثيراً من الملفات في النادي

هارون كمارا (الشرق الأوسط)
هارون كمارا (الشرق الأوسط)
TT

القادسية يؤجل مصير «كمارا» بانتظار قرار «زيادة فرق المحترفين»

هارون كمارا (الشرق الأوسط)
هارون كمارا (الشرق الأوسط)

أرجأت إدارة نادي القادسية حسم كثير من الملفات، خصوصاً المتعلقة بالفريق الكروي، إلى حين معرفة مصير فريقها من ناحية مشاركته في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، أو استفادته من قرار منتظر بشأن زيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى 20 فريقاً.
وينتظر أن تزكي الجمعية العمومية للاتحاد السعودي «ياسر المسحل وأعضاء مجلس إدارته» لقيادة الاتحاد مطلع الشهر المقبل، وبعدها ستصدر القرارات المتعلقة بخطط الموسم الجديد، سواء على صعيد دوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية، حتى دوري المناطق، وآلية الصعود.
ورغم أن إدارة مساعد الزامل يلزمها أيضاً الحصول على التزكية بشكل رسمي للبقاء في قيادة النادي لـ4 سنوات جديدة بعد نهاية فترة التكليف الحالية، التي حددت بعام من قبل الهيئة العامة للرياضة، فإن عدم وجود أي طعون أو منافسين تقدموا فعلياً لمنصب الرئاسة يجعلها تعاود بعض الخطوات في بعض المشروعات، وخصوصاً المتعلقة بمعسكرات وملاعب النادي وغيرها، والتي بدأتها منذ الأسابيع الأولى من تكليفها.
وأكد مصدر قدساوي أن الوضع والتخطيط للموسم المقبل سيختلف كلياً إذا كان الفريق سيلعب في «الأولى» حيث سيتم التعاقد مع مدرب خبير في هذا الدوري، وسيتم السعي لتجديد دماء الفريق بشكل كبير، وخصوصاً مع بروز أسماء مميزة، يتقدمهم اللاعبان خالد الغنام وعبد المحسن الدوسري، اللذان ساهما مع الأخضر الشاب في الحصول على بطولة آسيا الأخيرة، والمشاركة في نهائيات كأس العالم.
وفي حال تمت زيادة عدد الفرق، فستحاول الإدارة جاهدة التمسك بالمهاجم هارون كمارا وغيره من اللاعبين، الذين يمكن أن يقدموا إضافة فنية، مع استبدال كبير في صفوف الأجانب والتعاقد مع مدرب له قيمته الفنية وقادر على صنع فريق يستطيع الصمود والوصول إلى منطقة الدفء وتلافي أخطاء الموسم المنصرم التي أدت إلى تراجع سريع أسقط الفريق إلى «الأولى».
وعلى الصعيد الإداري، ستكون الخيارات ضيقة جداً بعد أن انتهى اللاعب السابق سعود كريري من الاتفاق مع إدارة الهلال لتولي منصب مدير الكرة، فيما تسير الأمور نحو تعيين اللاعب السابق عبد الله الشريدة، الذي لم يحسم من جانبه بعض الظروف التي قد تمنعه من قبول هذه المهمة، وخصوصاً في حال كان الفريق بدوري «الأولى».
ومع وجود خيارات عدة بشأن المدربين، يقف المدرب أحمد العجلاني، الذي قاد الفريق إلى الصعود مجدداً قبل «15 عاماً» لدوري المحترفين وقيادته للوصول إلى ثالث الترتيب من أهم الأسماء المتاحة، بعد أن عاد للتدريب في المملكة عبر نادي الشعلة، وأنقذ الفريق في وقت صعب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
ويعزز فرص القادسية في الصعود السريع تقسيم فرق دوري «الأولى» الموسم المقبل إلى مجموعتين، يتأهل متصدر كل مجموعة، ومن ثم يلتقي صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة لحصد البطاقة الثالثة، والرابع يخوض الرابع ملحقاً، ما لم تحدث تغييرات، حيث إن التوصيات التي خرجت بها الرابطة قبل أشهر قليلة، تضمنت رفع عدد فرق «الأولى» إلى «24» فريقاً، وتقسميها إلى مجموعتين لخفض عدد المباريات والمصاريف المالية على الأندية التي تعاني في الأصل من شحّ مالي كبير.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».