روسيا تدرس خطة أميركا لـ «احتواء إيران» بسوريا

اجتماع أمني ثلاثي في القدس الإثنين يبحث «تسلسل» تنفيذ بنودها

بوتين خلال لقائه بومبيو في سوتشي الروسية منتصف الشهر الماضي (غيتي)
بوتين خلال لقائه بومبيو في سوتشي الروسية منتصف الشهر الماضي (غيتي)
TT

روسيا تدرس خطة أميركا لـ «احتواء إيران» بسوريا

بوتين خلال لقائه بومبيو في سوتشي الروسية منتصف الشهر الماضي (غيتي)
بوتين خلال لقائه بومبيو في سوتشي الروسية منتصف الشهر الماضي (غيتي)

تدرس موسكو خطة أميركية تتناول مبادئ التسوية السورية و«احتواء إيران»، وسط استمرار للخلاف بينهما حول «تسلسل» تنفيذ هذه الخطة، يتوقع أن يجري تناوله خلال اجتماع أمني أميركي - روسي - إسرائيلي، رفيع المستوى، في القدس الغربية، الاثنين المقبل.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فقد قدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف مايو (أيار) خطة من ثماني نقاط، تتناول تنفيذ القرار 2254، والتعاون في محاربة الإرهاب، وإضعاف نفوذ إيران، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل، وتوفير المساعدات الإنسانية، وشروط عودة اللاجئين، ودعم الدول المجاورة، ومبدأ المحاسبة.
ووافقت موسكو على هذه المبادئ، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن دولاً أوروبية سعت لدى واشنطن، بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية، و«عدم الاقتصار على احتواء إيران».
ومن المتوقع أن يتناول اجتماع رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي جون بولتون مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، هذه الخطة، خلال لقائهما بالقدس الغربية في 24 من الشهر الحالي، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مئير بن شبات، مدير مكتب الأمن القومي الإسرائيلي في اليوم التالي.
وعقد أمين المجلس الأعلى للأمن الإيراني علي شمخاني اجتماعاً مع نظيره الروسي، أمس، لتنسيق المواقف قبل اللقاء الأمني الثلاثي في القدس.

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»