استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، اليوم (الأربعاء)، التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسى خلال محاكمته في قضية تخابر مع جهة أجنبية، وقال إنها تنطوي على «محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية بشكل متعمد».
وأشار حافظ في بيان صباح اليوم إلى أن تلك التصريحات لا تليق البتة بمتحدث رسمي لمنظمة دولية كبيرة.
وأدان حافظ ما تضمنته تلك التصريحات من «إيحاءات للتشكيك بغرض الافتئات على مؤسسات الدولة المصرية ونزاهة القضاء المصري، وبما يعد محاولة مغرضة للنيل من التزام مصر بالمعايير الدولية، بل والقفز على استنتاجات واهية لا تستند إلى أي أدلة أو براهين حول صحة المذكور دون أي إدراك بل وجهل تام بالحقائق».
وكان روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قال أمس (الثلاثاء)، إن «أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن ذلك يُعد «أمراً غير مقبول من جانب المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية؛ لا سيما مع الاقتراح بقيام مصر بإجراءات محددة، هي بالفعل مطبقة من جانب السلطات المصرية من منطلق التزام وطني أصيل واحتراماً للتعهدات الدولية».
وأكد حافظ أن ما صدر من تصريح من قِبَل المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان «ستتم إثارته على أعلى مستوى بالنظر إلى انعدامه للموضوعية وما تتضمنه من تجاوزات وانحراف وخرق لأصول المهنية والنزاهة الواجب توافرها».
وحسبما أفادت النيابة العامة المصرية، أمس، فإن الرئيس الأسبق طلب «أثناء المحاكمة، وعقب انتهاء دفاع المتهمين من المرافعة، الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة».
وأشارت النيابة، في بيان لها، إلى أنه «أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين داخل القفص، سقط أرضاً مغشياً عليه، حيث تم نقله فوراً للمستشفى، وتبين وفاته».
ومنذ يوليو (تموز) 2013، خضع مرسي وعدد كبير من قيادات «الإخوان» للحبس على ذمة اتهامهم في قضايا عدة أدين في بعضها بأحكام نهائية.
وشرحت النيابة المصرية، أن «التقرير الطبي المبدئي، والمتعلق بالكشف الظاهري، كشف وفاته (مرسي)، وأنه حضر متوفى إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساءً (الاثنين)، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة بجثمانه».
ووسط إجراءات أمنية وصفها أفراد من أسرته ومحاميه بـ«المشددة»، دُفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في الساعات الأولى من فجر أمس، في مقابر «الوفاء والأمل»، بمدينة نصر (شرق القاهرة) التي تضم رفات عدد من مرشدي تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابياً)، وتُعرف في أوساط الجماعة باسم «مدافن المرشدين».
مرسي الذي شغل سدة الحكم في مصر منذ يونيو (حزيران) 2012 لمدة عام واحد، أزيح من منصبه بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره وتنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات المصرية إرهابياً) في السلطة.
8:2 دقيقة
مصر تستنكر تصريحات أممية حول وفاة مرسي
https://aawsat.com/home/article/1774711/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%83%D8%B1-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A
مصر تستنكر تصريحات أممية حول وفاة مرسي
مصر تستنكر تصريحات أممية حول وفاة مرسي
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة