بومبيو يبحث مع قادة {البنتاغون} خيارات ردع تهديدات إيران

أكد في مقر القيادة المركزية الوسطى أن ترمب {لا يريد الحرب}

قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي يتحدث إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع مغلق حول إيران  في فلوريدا أمس (صورة من موقع سنتكوم)
قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي يتحدث إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع مغلق حول إيران في فلوريدا أمس (صورة من موقع سنتكوم)
TT

بومبيو يبحث مع قادة {البنتاغون} خيارات ردع تهديدات إيران

قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي يتحدث إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع مغلق حول إيران  في فلوريدا أمس (صورة من موقع سنتكوم)
قائد القيادة المركزية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي يتحدث إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع مغلق حول إيران في فلوريدا أمس (صورة من موقع سنتكوم)

شدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عقب اجتماع مغلق مع قادة الجيش في مقر القيادة المركزية الوسطى بولاية فلوريدا أن الولايات المتحدة مستعدة لردع التهديدات الإيرانية، مشيراً إلى أن الخارجية والبنتاغون يعملان لوضع البدائل والخيارات كافة على طاولة الرئيس دونالد ترمب لاتخاذ القرار، إذا ما وجّهت إيران تهديداً للجنود والمصالح الأميركية، وذلك غداة قرار البنتاغون إرسال 1000 جندي إضافي إلى المنطقة، وسط تصاعد التوترات مع النظام الإيراني.
وقال بومبيو: «مستمرون في العمل لإقناع إيران أننا جادون لردع أي تهديدات، والتأكد ألا يستمر العمل في البرنامج النووي، وأيضاً برنامج الصواريخ الباليستية. وعلى مدى عام وعدة أشهر استمررنا في حملة الضغط القصوى، ولدينا فرصة لإقناع إيران أن ذلك ليس في صالحها». وأضاف: «تبادلنا رسائل كثيرة، حتى في الوقت الحالي، الرئيس ترمب لا يريد الحرب، وسنواصل توصيل تلك الرسالة».
وكان بومبيو يتحدث أمس من القاعدة العسكرية الجوية، ماكديل بتامبا، في إطار زيارته لمقر القيادة الوسطى، حيث بحث مع الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الوسطى في تامبا بولاية فلوريدا، والجنرال ريتشارك كلارك قائد القوات الخاصة، التكتيكات العسكرية والبدائل والخيارات المختلفة للتعامل مع التهديدات الإيرانية.
وقال بومبيو إن مشاوراته جاءت للتأكد من تنسيق الجهود بين الخارجية والبنتاغون، والتأكد من القدرة في الرد على تهديدات إيرانية محتملة ضد الجنود والمصالح الأميركية. وناقش البدائل والخيارات كافة للرئيس ترمب. واعتبر مشاوراته مع قادة البنتاغون وطلب وساطة من اليابان مع إيران، رسالة متعددة للنظام الإيراني، وقال: «إننا نوصل رسائل لإيران أننا لا نريد حرباً، ونحمي مصالح الولايات المتحدة في الإقليم». وقال إنه عازم على مواصلة مشاوراته لحماية الملاحة والشحن، مؤكداً أن التهديدات الإيرانية لن توثر على اقتصاد تلك الدول.
وفي إشارة إلى هجمات ناقلات النفط بخليج عمان، قال بومبيو: «سنوفر مزيداً من الأدلة على تورط إيران، ولن نركز فقط على الهجمات على ناقلات النفط، فقد كان هناك أكثر من 6 هجمات منذ بداية مايو (أيار)، وبعضها لم ينجح».
جاء ذلك، قبل ساعات من اجتماع بومبيو مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بمقر الخارجية الأميركية بعد عودته من فلوريدا، لمناقشة الاتفاق النووي والتوتر في المنطقة.
وتوقع مسؤول بالخارجية الأميركية أن تقوم موغريني بالتواصل مع القادة الإيرانيين (بعد لقائها مع بومبيو) لإثنائهم عن اتخاذ هذه الخطوة التي تهدد بإنهاء الصفقة الإيرانية كلية، وتهدد أيضاً برد أميركي قوي على مواصلة إيران لبرنامجها النووي.
وأجرى بومبيو في وقت سابق الاتصالات بالقادة الأوروبيين، وعدد من قادة الدول العظمى، لإقناعهم بأهمية الحفاظ على مضيق هرمز آمناً ومفتوحاً، والتحذير من الخطوات التي تتخذها إيران لرفع مستويات تخصيب اليورانيوم.
وفي مقابلة نشرتها مجلة «تايم» الأميركية، أمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيبحث استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنه لم يجب على سؤال بشأن ما إذا كان سيلجأ لذلك لحماية إمدادات النفط.
ورغم دعوة بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي لردّ عسكري، قال ترمب للمجلة، إن تأثير أحدث هجمات على ناقلتي نفط نرويجية ويابانية في خليج عمان يبدو «ضعيفاً للغاية» حتى الآن.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيفكر في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي أو لضمان حرية تدفق النفط من الخليج، قال ترمب: «قطعاً سأجري مراجعة للقوات فيما يتعلق بالأسلحة النووية، وسأبقي (الشق) الآخر (من السؤال) علامة استفهام». وبعد أن أكد قناعة أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إيران وراء الهجوم، شدّد على أن المنطقة باتت اليوم أقل استراتيجية مما كانت عليه قبلاً بالنسبة لواشنطن على صعيد الطاقة. وقال: «هناك دول أخرى تتزود بالنفط بشكل كبير من هذه المنطقة». وأضاف: «بالنسبة إلينا، إنها كميات ضعيفة جداً. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً حول الطاقة في العامين ونصف العام الماضي». وتابع: «لم نعد في الموقع الذي كنا فيه سابقاً في الشرق الأوسط».
ورداً على سؤال حول ما يمكن أن يدفعه لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، قال: «بالتأكيد سأفعل ذلك بشأن الأسلحة النووية».
من جانب آخر، أيّد عدد كبير من المشرعين بالكونغرس، خاصة الجمهوريين، إعلان البنتاغون إرسال قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة وردع التهديدات الإيرانية. وقال السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس مجلس الشيوخ، في بيان: «إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. أنا أؤيد الجهود الحكيمة للرد على الترهيب الإيراني، فهذا الانتشار العسكري الدفاعي سيساعدنا على حماية المصالح الأميركية في المنطقة وردع العدوان الإيراني».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن سرباً من مقاتلات «إف 15 - إيه» سيتوجه من قاعدة «سايمور» الجوية في ولاية نورث كارولاينا إلى الخليج، وسينتشر السرب المعروف بـ«سترايك إيغل» في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات. وحذّرت قيادة القوات المشتركة الأميركية إيران من سوء تقدير قدرات القوات الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الاثنين، إرسال 1000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط في غمرة التوتر مع إيران.
وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، إن هذه الخطوة ترمي إلى «ضمان أمن وسلامة عسكريّينا المنتشرين في المنطقة وحماية مصالحنا القومية»، وقد سمحت بإرسال 1000 جندي إضافي لأهداف دفاعية، من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع بدقة، من أجل تعديل حجم القوات إذا اقتضى الأمر.
وأوضح القائم بأعمال وزير الدفاع أنه وافق على إرسال الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» للحصول على تعزيزات. وأضاف: «إن الهجمات الإيرانية الأخيرة على ناقلات النفط تؤكد صحة المعلومات الاستخباراتية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية».
وأوصت القيادة الوسطى الأميركية البيت الأبيض بإرسال 5 آلاف جندي، إلا أنه تمت الموافقة على إرسال 1000 فقط، وأن تلك القوات متخصصة في العمليات البرمائية، وستتوزع على السفن والقواعد في الخليج العربي
ونشر البنتاغون، مساء الاثنين، صوراً مأخوذة من مروحية «سيهوك» تابعة للبحرية الأميركية تثبت قيام أفراد من «الحرس الثوري» الإيراني، وهم يزيلون لغماً لم ينفجر في جسم قافلة النفط «كوكوكا» المملوكة لليابان في خليج عمان. وتوضح الصور جسماً معدنياً دائرياً يبلغ قطرة 8 سنتيمترات، ملتصقاً بجسم ناقلة النفط اليابانية. وقالت وزارة الدفاع إن الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر، وتؤكد واشنطن أن الإيرانيين ثبّتوا هذا اللغم على السفينة، ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم.
وقال البنتاغون إن إيران مسؤولة عن الهجوم، كما تثبت الأدلة بالفيديو والصور، والموارد والمهارات المطلوبة للقيام بسرعة بإزالة اللغم اللاصق غير المنفجر.
وأوضح خبراء المتفجرات في البحرية الأميركية أن المكان الذي تم اختياره لتثبيت الألغام على جسم الناقلة فوق خط المياه يدل على أن الهدف لم يكن إغراق ناقلتي النفط.
ويقدم مسؤولو البنتاغون هذه الصور لإقناع أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين بأن الاتهامات بضلوع إيران في الهجوم على ناقلات النفط هي اتهامات حقيقية، في مقابل نفي إيران واتهامها للولايات المتحدة بالترويج لحملة كراهية ضد إيران.
وقد طالب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركية عقد جلسات إحاطة سرية مع أعضاء إدارة ترمب حول التوجهات الأميركية والخطط بشأن إيران، وسط التوترات المتنامية. وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل: «أنا أقدر الجهود التي تبذلها الإدارة لإطلاع الكونغرس على آخر الجهود الدبلوماسية بشأن إيران، وأتطلع إلى الاستماع إلى أعلى دبلوماسي بالخارجية خلال اجتماع الجمهوريين مساء اليوم». وأضاف ماكونيل أنه «يتوقع أن ترسل الإدارة فريقاً مشتركاً من الوزارات المعنية إلى لجان مجلس الشيوخ، من أجل جلسات سرية خاصة، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران ستتجاوز كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب المسموح لها، ما لم تتدخل أوروبا»
ويؤيد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون إلى حد كبير استراتيجية إدارة ترمب تجاه إيران، بينما يحذر الديمقراطيون من أن عدم وجود استراتيجية واضحة يمكن أن يدفع البيت الأبيض إلى الانزلاق إلى صراع مع إيران.



الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)
آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن أربع مجموعات قتالية تابعة للجيش لا تزال منتشرة في جنوب سوريا. وأضاف أن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود، وصادرت دبابات الجيش السوري غير المستخدمة.

وأوضح أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال إسرائيل.

وأشار إلى أن وحدات أخرى عثرت على ما يبدو على موقع للجيش السوري على الجانب السوري من جبل الشيخ داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.

وصادرت الوحدات ألغاماً ومتفجرات وصواريخ من مستودع أسلحة تم العثور عليه في الموقع.

وقام الجيش الإسرائيلي بنقل قوات إلى المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وسوريا المجاورة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأسبوع.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، وأكد أهمية «التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع تطور الأحداث في سوريا».