مصر تستضيف منتدى صناعياً يتناول تجهيزات محطة «الضبعة» النووية

يُعقد في أكتوبر المقبل بمشاركة 600 من الموردين

TT

مصر تستضيف منتدى صناعياً يتناول تجهيزات محطة «الضبعة» النووية

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، في الثامن من أكتوبر(تشرين الأول) القادم، منتدى لموردي ومقاولي مشروع الضبعة النووي، وتنظمه مؤسسة «روس آتوم» الحكومية الروسية، وهيئة محطات الطاقة النووية المصرية، ضمن المنتدى الصناعي والتكنولوجي الدولي «الأسبوع الصناعي الكبير».
وتشرع مصر، بالتعاون مع روسيا، في بناء محطة نووية ضخمة، في منطقة «الضبعة» شمال البلاد، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط. ومن المتوقع أن يجري التشغيل التجريبي للمفاعل عام 2026.
ووفقاً لتصريحات رسمية، فإنه قطع شوطاً كبيراً في إنهاء الإجراءات التنفيذية والتمويلية والقانونية للمشروع، والذي يتضمن تقديم روسيا قرضاً لمصر بقيمة 25 مليار دولار لتمويل عمليات إنشائه وتمويله بالوقود النووي.
وقالت مؤسسة «روس آتوم» في القاهرة، أمس، إن المنتدى يحظى بمشاركة رفيعة تضم قيادات من هيئة محطات الطاقة النووية المصرية، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، والقسم الهندسي من مؤسسة «روس آتوم»، المصمم والمقاول العام لأول محطة للطاقة النووية في البلاد، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأجنبية - الموردين والمقاولين المحتمَلين لإنشاء مشروع محطة الضبعة النووية، وما يقرب من 600 من الموردين العاملين بالطاقة النووية.
وأوضحت المؤسسة الروسية، في بيان لها، أن المشاركين في هذا الحدث سيتمكنون من الحصول على معلومات حول المناقصات الحالية والمستقبلية لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر، والتعرف على نظام المشتريات التابع لمؤسسة «روس آتوم» الحكومية، وعقد اجتماعات عمل فردية مع ممثلي المؤسسات النووية الروسية المشاركة في المشروع، وكذلك تلقي إجابات على أسئلة حول المشاركة في بناء المحطة. ويوفر مشروع الضبعة النووي نحو 78 ألف فرصة عمل للمصريين، حسب الاتحاد المهني الروسي للطاقة، بالإضافة إلى توفير الطاقة النظيفة للبلاد. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب استقباله يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في فبراير (شباط) الماضي، إن بلاده حريصة على «تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجال الأمان والأمن النووي في مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة»، معرباً عن تطلع مصر للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتها في مجال تدريب وتأهيل الكوادر.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.