طبيب ومحام وجزار وكاهن في عصابة لتزوير الوثائق بفرنسا

مهاجرون مغاربة دفع كل منهم 15 ألف يورو للحصول على بيانات كاذبة

طبيب ومحام وجزار وكاهن في عصابة لتزوير الوثائق بفرنسا
TT

طبيب ومحام وجزار وكاهن في عصابة لتزوير الوثائق بفرنسا

طبيب ومحام وجزار وكاهن في عصابة لتزوير الوثائق بفرنسا

بدأت أمام محكمة الجزاء في فيرساي، جنوب باريس، أمس جلسات محاكمة شبكة متهمة بتزوير وثائق رسمية لمهاجرين مغاربيين بهدف حصولهم على رخص إقامة شرعية في فرنسا. ويبلغ عدد المتهمين 23 شخصا، بينهم محام من أصل جزائري وطبيب وجزار وحارس أمن وخباز ومحاسب وكاهن وموظفة في الشرطة. وفي حال ثبوت التهم فإن رؤوس العصابة يواجهون عقوبات تصل إلى السجن حتى 10 سنوات، مع الغرامة.
وحسب أوراق الدعوى فإن الشبكة قامت بأعمالها بين عامي 2006 و2010، قبل أن تضبط الشرطة مهاجرا تونسيا بحوزته وثائق مزورة واعترف بمصدرها. وكشف التحقيق أن الرأس المدبر للشبكة هو صاحب دكان للجزارة في ضاحية باريس الجنوبية (57 عاما) يساعده مفاوض يتفق مع الزبائن على الثمن ويتعاون معه شركاء من مواقع مختلفة، يتولى كل منهم توفير وصولات الرواتب والتقارير الطبية وشهادات السكن أو التسجيل في المدارس وفواتير الكهرباء وتزوير التوقيعات وتحضير طلبات الحصول على أذونات الإقامة الرسمية، بالإضافة إلى حارس بوابة في مركز الشرطة يعفي زبائن الجزار من الانتظار في الطوابير الطويلة وموظفة في الموقع تتابع سير الملفات وتعجل بها.
الشبكة، نجحت في تسهيل إصدار رخص لعشرات الأجانب الوافدين من المغرب العربي، أغلبهم جزائريون. وشملت الملاحقة 12 منهم أيضا. وقد تراوحت التسعيرة بين 300 يورو للوثيقة الواحدة لتصل إلى 15 ألف يورو للرخصة الكاملة. وكان الجزار وصديقه الخباز يقدمون لبعض المتعاونين في الدوائر الرسمية رشاوى من اللحم والفطائر، أو يرسلونهم إلى ميكانيكي لتصليح سياراتهم مجانا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.