العطوي: تاريخ الاتفاق أغراني بالتوقيع له... ونجوم الفريق «باقون»

قال إنه أنهى علاقته باتحاد الكرة السعودي بحثاً عن تجارب جديدة

خالد العطوي (الشرق الأوسط)
خالد العطوي (الشرق الأوسط)
TT

العطوي: تاريخ الاتفاق أغراني بالتوقيع له... ونجوم الفريق «باقون»

خالد العطوي (الشرق الأوسط)
خالد العطوي (الشرق الأوسط)

طوت إدارة نادي الاتفاق أحد أهم الملفات الفنية قبل انطلاق الموسم الجديد، وذلك بتوقيعها عقداً تدريبياً مع المدرب الوطني خالد العطوي بهدف الإشراف على الفريق الكروي لأربعة أعوام مقبلة.
وعقب مفاوضات لم تدم طويلاً، تم توقيع العقد بعد أن سعى المدرب من جانبه إلى تعجيل نهاية عقده مع الاتحاد السعودي، الذي كان سينتهي مع نهاية شهر يونيو (حزيران) الحالي، حيث اختصر العطوي المدة الزمنية (أسبوعين) من أجل أن يبدأ مرحلة جديدة في مشواره التدريبي القصير، ولكنه المحفز والمشجع للتعاقد معه من قبل أكبر أندية المنطقة الشرقية وأكثرها جماهيرية وتسليطاً إعلامياً.
ووقع العطوي عقده مع نادي الاتفاق لموسم واحد فقط، بعد أن كان قد أنهى تجربة مع المنتخبات الوطنية السعودية لمدة 3 سنوات حقق خلالها عدة منجزات، أهمها تحقيقه بطولة الخليج (مواليد 97) التي أقيمت في قطر، ليتم تجديد عقده موسمين إضافيين نجح خلالهما في مواصلة العمل الإيجابي الذي توجه بتحقيق بطولة آسيا للشباب 2018 في إندونيسيا، والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2019 في بولندا، حيث شارك الأخضر في هذه البطولة، إلا أنه لم يحصد أي فوز في هذه النهائيات، وغادر مبكراً.
وأعلن المدرب العطوي لـ«الشرق الأوسط» أن قناعته بالعودة لتدريب الأندية، واكتساب تجارب جديدة، هو السر وراء عدم رغبته في التجديد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس أي أمور أخرى، مشيداً بجميع رؤساء ومسؤولي الاتحاد السعودي الذين مروا عليه خلال السنوات الماضية، ومشدداً على أنه تلقى منهم كل الدعم والمساندة.
وبيّن العطوي أنه فضل عرض الاتفاق على عروض أخرى من أندية بدوري المحترفين لقيمة الاتفاق واسمه وتاريخه، وكذلك أفضلية العرض، والرغبة في خوض تجربة مهمة في مسيرته مع نادٍ له قيمة كبيرة في المنطقة الشرقية بشكل خاص، والمملكة والخليج العربي بشكل عام، حيث يعد بوابة المنجزات السعودية الخارجية.
واعتبر أن التجربة لن تكون سهلة في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الطموحات الكبيرة لدى أنصار هذا النادي في أن يروا فريقهم دوماً في القمة والمقدمة، وهذا ما يجعل المسؤولية كبيرة والمهمة صعبة، إلا أنه يمكن تجاوزها بتعاون الجميع خلف ناديهم، وفريقهم الكروي الأول على وجه الخصوص.
وأكد العطوي أنه حريص على بقاء جميع النجوم في ناديه، في ظل الأحاديث المتواترة عن قرب رحيل بعض النجوم المميزين، يتقدمهم اللاعبان محمد الكويكبي وسعد العبود، مشيراً إلى أن هناك ركائز مهمة يجب الحفاظ عليها لمساعدة الفريق في تقديم أفضل المستويات والنتائج، إلا أنه عزا أي خطوة بهذا الاتجاه لمصلحة نادي الاتفاق.
ورأى أن الفترة الزمنية التي سيقود فيها الفريق، بداية من الاثنين المقبل الرابع والعشرين من شهر يونيو الحالي، ستكون كافية لتحديد قناعاته باللاعبين الموجودين بالفريق، سواء المحلين أو الأجانب، قبل أن يتم التوجه إلى المعسكر الخارجي الذي يسبق انطلاقة الموسم الجديد.
وشدد على أنه سيعتمد على النهج الفني الذي يراه مناسباً لمصلحة نادي الاتفاق، وسيبذل قصارى جهده من أجل أن يكون فارس الدهناء في أبهى صورة.
وخالد العطوي قيادي إداري وتربوي ناجح من الدرجة الأولى. وقبل أن يكون ناجحاً في الجانب الفني، فهو قائد لإحدى المدارس في محافظة الأحساء، وبدأ مشواره التدريبي مع نادي العيون في مرحلة الناشئين في عام 2008، ثم مساعداً لمدرب ناشئي الفتح، وبعدها عاد لتدريب العيون بالفريق الأول، ثم توجه إلى نادي النجوم المجاور، وقاد فريق درجة الشباب لينال الثقة بقيادة الفريق الأول، وصعد بالفريق من دوري الدرجة الثالثة، ومن ثم الثانية إلى دوري الأولى.
ونتيجة التدرج الإيجابي في مسيرته، فقد واصل طريقه من خلال المشاركة في كثير من الدورات في عالم التدريب، مما أهله ليكون أفضل مدرب سعودي شاب، لينال ثقة رئيس اللجنة الفنية السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم البلجيكي يان فان لقيادة المنتخب السعودي للشباب منذ عام 2016.
وعلاوة على نجاحاته، يمتلك العطوي علاقات مميزة جداً مع جميع وسائل الإعلام، حيث إنه دائم الظهور بشكل إيجابي، سواء في حال الفوز أو حتى الخسارة، حيث يشرح المسببات دون تحفظ، وعادة ما يحمل نفسه المسؤولية، حتى في الأخطاء الفردية التي يرتكبها اللاعبون، على اعتبار أنه قائد الجهاز الفني.
وبالعودة إلى نادي الاتفاق، فقد خاضت الإدارة الشابة التي يقودها خالد الدبل تجارب سيئة جداً مع مدربين أجانب قادوا الفريق في المواسم الأربعة الماضية، عدا التونسي جميل قاسم الذي أعاد الفريق لدوري المحترفين في الموسم الأول، إلا أنه أقيل بشكل مفاجئ من الجولات الأولى بالدوري، رغم تحقيقه نتائج مميزة، ومن بينها الفوز على الهلال.
وبدأ مشوار الاتفاق مع المعاناة مع المدربين الأجانب، سواء الأوروبيين أو من أميركا الجنوبية، ومن بينهم الأرجنتيني جاريدو والصربي ميودراج والأوروغوياني راموس، حيث ظل الفريق يترنح كثيراً مع هؤلاء المدربين، فيما كان أكثرهم إنجازاً المدرب الوطني سعد الشهري الذي نقل الفريق في الموسم قبل الماضي من مرحلة خطر الهبوط في الدور الأول إلى رابع الترتيب، مشاركة مع نادي الفتح، في الدور الثاني وختام الدوري، إلا أنه تعذر استمراره لتعاقده مع الاتحاد السعودي.
وفي الموسم الماضي، تعرض الفريق الاتفاقي لهزات عنيفة جداً، ونجا في الجولات الأخيرة من الهبوط، بالاعتماد على نتائج الفرق الأخرى، رغم أنه استعان بثلاثة مدربين، آخرهم البرتغالي هيلدر الذي تمت إعارته من النصر في آخر جولتين، لكنه لم يحصد مع الفريق أي نقطة، وأنهى موسم الاتفاق بخسارة بخماسية من الأهلي.
وباتت القناعة الإدارية مترسخة بالمدرب الوطني، في ظل وجود أرث كبير لدى هذا النادي، بقيادة كبير المدربين الوطنين خليل الزياني، ومن بعده كثير من المدربين، وآخرهم الشهري، مع آمال اتفاقية عريضة في أن يكون العطوي مسلسلاً جديداً من نجاحات المدربين الوطنين مع فارس الدهناء.
ومن جانب آخر، أعلن مجلس إدارة نادي الاتفاق أمس (الثلاثاء) تعاقده مع ماجد النجراني، لاعب الهلال، الذي كان معاراً الموسم الماضي إلى الفيحاء، لتدعيم صفوف الفريق في الموسم الجديد من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
وذكر الاتفاق، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن النادي تعاقد مع اللاعب لمدة 3 سنوات مقبلة.
وذكر النادي أن النجراني خضع لفحوصات طبية في مستشفيات المانع الطبية، الشريك الطبي للاتفاق، تحت إشراف الطبيب محمد البلوي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.