قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده ستحصل على شحنة من منظومة صواريخ إس 400 «قريباً جداً»، وذلك بعد أن أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه «لا رجعة» في الاتفاق الذي أضر بعلاقات أنقرة مع واشنطن.
وقالت الولايات المتحدة مراراً إن صواريخ «إس 400» غير متوافقة مع منظومات حلف شمال الأطلسي، وحذّرت من عقوبات وعواقب أخرى إذا تسلمت تركيا تلك البطاريات.
وأثارت عملية شراء صواريخ روسية من جانب عضو في حلف شمال الأطلسي، غضب واشنطن، التي أمهلت في 7 يونيو (حزيران) تركيا حتى نهاية يوليو (تموز) للعدول عن شراء هذا النظام الصاروخي الروسي.
وسبق لإردوغان التأكيد أنه من غير الممكن التراجع عن شراء هذه الصواريخ. وقال إن «مسألة (صواريخ) إس 400 حُلّت، وليست هناك أي صعوبات»، مشيراً إلى أنه سيردّ برسالة مكتوبة على واشنطن «قريباً، ربما هذا الأسبوع».
وأوضحت واشنطن في كتابها أن استخدام هذا النظام الصاروخي المضاد للطائرات يتضارب مع استخدام الطائرات الأميركية الجديدة «إف 35» التي تريد تركيا شراءها أيضاً.
وينصّ الاتفاق بشأن مقاتلات «إف 35» على شراء 100 طائرة، شرط مشاركة تركيا بشكل كبير في صناعتها.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، في رسالة سابقة له، أنه في حال لم تتخلّ تركيا عن شراء نظام «إس 400». فإنّ الطيارين الأتراك الذين يتدرّبون حالياً في الولايات المتحدة على طائرات «إف 35» سيطردون، وستُلغى عقود ممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات «إف 35» كما أنه سيتمّ استبدال الموظفين الأتراك في المجموعة الدولية المصنّعة للمقاتلات.
ولا تزال الطائرات الأربع التي اشترتها تركيا على الأراضي الأميركية، إذ إنه لم يتمّ تسليمها بعد.
وتقترح واشنطن على أنقرة شراء صواريخ باتريوت الأميركية بدلاً من الصواريخ الروسية. وقد حذّرت تركيا من أن شراءها للمنظومة الروسية يعرّضها أيضاً لعقوبات بموجب القانون الأميركي للحماية من خصوم الولايات المتحدة، الذي يمنع خصوصاً أي عملية شراء من روسيا في مجالي الدفاع والاستخبارات.
إردوغان: تركيا ستحصل على منظومة صواريخ إس 400 «قريباً جداً»
أميركا حذّرتها من تسلمها
إردوغان: تركيا ستحصل على منظومة صواريخ إس 400 «قريباً جداً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة