ترمب يطلق اليوم من فلوريدا حملته للبقاء في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يطلق اليوم من فلوريدا حملته للبقاء في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

يطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة إعادة انتخابه اليوم (الثلاثاء) من ولاية فلوريدا أمام حشد كبير من أنصاره، لكن أرقام الاستطلاعات الأولية تشير إلى أن الأمور غير مضمونة للملياردير الجمهوري.
ويقول المنظمون إن بطاقات الدخول إلى المدرج الذي يتسع لعشرين ألف شخص في مدينة أورلاندو نفدت، فيما من المتوقع أن يحتشد عدد أكبر في الخارج لحضور اللقاء على شاشات عملاقة.
وغرد ترمب أمس (الاثنين) «يبدو أن أرقاما قياسية ستسجَّل».
وبعد أكثر من سنتين مليئتين بالأحداث في البيت الأبيض، يراهن ترمب على أن الاقتصاد القوي ووعده بالدفاع عن العمال المنسيين سيقنعان الناخبين بمنحه ولاية ثانية في الانتخابات التي تُجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. لكن أكثر من عشرين ديمقراطياً يستعدون لمواجهته، فيما لا تزال تداعيات تحقيق مطول في صلات الرئيس بروسيا تثير الشكوك من حوله.
وتظهر استطلاعات للرأي ترمب متأخراً عن المرشح الديمقراطي الأبرز جو بايدن الذي يركز حملته على وعد بإعادة البلاد إلى ما يصفه أيام باراك أوباما الأكثر هدوءا عندما كان نائبا للرئيس.
وليس بايدن وحده المتقدم على ترمب، وفقا للاستطلاعات. فحتى بيت بوتيدجدج رئيس البلدية الذي سطع نجمه بشكل مفاجئ بين الديمقراطيين، يتقدم بفارق ضئيل عن الرئيس، وفقا لاستطلاع أجرته قناة «فوكس نيوز» في نهاية الأسبوع الماضي.
لكنّ لاستطلاعات الرأي المبكرة جداً قيمة محدودة، بدليل أنها فشلت عام 2016 في توقع هزيمة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام ترمب.
وفي خطاب أورلاندو، يرجَّح أن يشدد ترمب على أن اقتصاد الولايات المتحدة تحسّن والجيش صار أقوى، بينما باتت البلاد تحظى اليوم باحترام أكبر من أي وقت مضى. وسيجدّد التركيز على العمال الأميركيين البيض والتصدي لمظالمهم بوجه العولمة والنخبة الليبرالية.
ويقول ترمب في تسجيل فيديو رسمي للحملة أمام حشود صاخبة: «لطالما كنتم أوفياء لهذه الأمة ولديكم أخيراً رئيس وفيّ لكم».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.