أزمة تسليم المطلوبين بهونغ كونغ تدفع لام للاعتذار للمرة الثانية

رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
TT

أزمة تسليم المطلوبين بهونغ كونغ تدفع لام للاعتذار للمرة الثانية

رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)

قدمت رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام، اليوم (الثلاثاء)، «أصدق اعتذاراتها» عن الأزمة الناجمة عن مشروع قانون يمهد الطريق أمام تسليم مطلوبين للصين.
وشهدت المستعمرة البريطانية السابقة مظاهرات ضخمة بسبب مشروع قانون تسليم المطلوبين إلى الصين، الذي كانت تنظر فيه الحكومة قبل أن تعلقه، ما أغرق المدينة في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، فيما دعا المتظاهرون إلى استقالة لام.
وقالت لام، خلال مؤتمر صحافي: «أتحمل شخصياً أكبر قدر من المسؤولية عما أدى إلى إثارة جدل وخلافات وقلق في المجتمع». وأضافت: «أقدم أصدق اعتذاراتي لكل شعب هونغ كونغ».
وكانت لام، علقت درس مشروع القانون إثر المظاهرات الكبرى التي عمت هونغ كونغ في 9 و12 يونيو (حزيران) وتسببت في صدامات بين الشرطة وبعض المتظاهرين.
وقدمت رئيسة حكومة هونغ كونغ «اعتذارات» الأحد الماضي، عن التسبب بخلافات في المستعمرة البريطانية السابقة، لكن ذلك لم يهدئ من غضب المتظاهرين.
ولم تعطِ لام أي إشارة على أنها مستعدة للتنحي قائلة في المقابل إنها تريد «مواصلة العمل بجهد كبير لتلبية تطلعات شعب هونغ كونغ».
وعبر منتقدو مشروع القانون عن مخاوفهم من أنه يضع السكان تحت قبضة النظام القضائي في الصين القارية والخاضع لنفوذ الحزب الشيوعي. كما تخشى أوساط الأعمال أن يسيء الإصلاح إلى صورة هونغ كونغ العالمية وقدرتها على اجتذاب الشركات والرساميل.
وكانت السلطات تعتبر في المقابل، أن النص يسد فراغاً قانونياً ويمنع أن تصبح المدينة ملجأ لبعض المجرمين.
يذكر ان التهديد بعمليات التسليم الوارد في نص المشروع كان السبب الرئيسي للتجمعات الأسبوع الماضي، إلا أن الحركة الاحتجاجية تحولت رغم تعليق مناقشة النص، إلى تعبير عن الغضب الشعبي ضد قادة المدينة وبكين.
وندد سكان هونغ كونغ منذ سنوات بتدخل متزايد للصين في شؤونهم الداخلية بما ينتهك مبدأ «بلد، ونظامان» الذي يضمن لهونغ كونغ حتى 2047 شبه حكم ذاتي وحريات غير موجودة في الصين.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.