«الرؤية السعودية اليابانية» تضاعف المشاريع المشتركة بين البلدين

توقيع 14 مذكرة تفاهم على هامش منتدى «الرؤية السعودية اليابانية» (الشرق الأوسط)
توقيع 14 مذكرة تفاهم على هامش منتدى «الرؤية السعودية اليابانية» (الشرق الأوسط)
TT

«الرؤية السعودية اليابانية» تضاعف المشاريع المشتركة بين البلدين

توقيع 14 مذكرة تفاهم على هامش منتدى «الرؤية السعودية اليابانية» (الشرق الأوسط)
توقيع 14 مذكرة تفاهم على هامش منتدى «الرؤية السعودية اليابانية» (الشرق الأوسط)

تسير خطوات تنمية الاستثمارات المشتركة بين السعودية واليابان بسرعة ضمن «الرؤية السعودية اليابانية 2030» التي انطلقت العام 2017، إذ تضاعفت المشاريع المشتركة خلال العامين الماضيين لتسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية بين البلدين.
ولتعزيز الشراكات بين البلدين، عُقدت فعاليات منتدى أعمال «الرؤية السعودية اليابانية 2030» في العاصمة اليابانية طوكيو أمس بتنظيم الهيئة العامة للاستثمار السعودية ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، وتم خلال المنتدى توقيع 14 مذكرة تفاهم بين البلدين، بحضور المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ومحمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط، والمهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار.
وسلّط المسؤولون السعوديون الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية بالسعودية، مثل قطاع الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات والترفيه، إضافة إلى تناول الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية التي تعمل السعودية على إنجازها لتسهيل ممارسة الأعمال وتمكين الشركات الأجنبية من دخول السوق السعودية.
وأكد محمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته أن منتدى أعمال «الرؤية السعودية اليابانية 2030» دليل نجاح على التوجه الاستراتيجي الذي تسلكه «الرؤية السعودية اليابانية» منذ انطلاقها قبل عامين، عبر تفعيل دور القطاع الخاص بالشراكة مع القطاع العام وتأسيس المشاريع المشتركة بين الشركات من الدولتين.
إلى ذلك، ذكر المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن اليابان تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للسعودية، مشيراً إلى أن انعقاد المنتدى يؤكد عمق الشراكة بين البلدين، موضحا أن الهيئة تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة تسهّل ممارسة الأعمال لتمكين المستثمر الأجنبي من الوصول إلى الفرص الاستثمارية التي تزخر بها السعودية.
من جانبه قال ياسوشي أكاهوشي رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية في كلمته بالمنتدى إن «(الرؤية السعودية اليابانية) حققت تقدماً كبيراً منذ انطلاقها، وفي ظل هذه المبادرة الاستراتيجية زاد عدد المشاريع المشتركة بين البلدين إلى الضعف، من 31 مشروعاً مشتركاً إلى 61 مشروعاً تتمثل بشركاء وقطاعات مختلفة».
وأضاف أن المنتدى نقطة انطلاقة حديثة لـ«لرؤية السعودية اليابانية 2030»، مبدياً تفاؤله بالشراكة التي ستوجد فرصاً عملية ذات قيمة عالية للشركات من البلدين.
يشار إلى أن اليابان إحدى أهم الدول الشريكة في الاقتصاد السعودي، إذ تعد ثاني أكبر مصادر السعودية لرأس المال الأجنبي وثالث أكبر الشركاء التجاريين، بإجمالي مبالغ تجارية تصل إلى أكثر من 39 مليار دولار.
ومن أهداف «الرؤية السعودية اليابانية 2030» تنمية الاستثمارات في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتسعى اليابان إلى زيادة وجود منشآتها الصغيرة والمتوسطة على المستوى الدولي، إذ يعمل نحو 70 في المائة من القوى العاملة في اليابان في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ومنذ انطلاق «رؤية السعودية 2030» في أبريل (نيسان) 2016 حققت السعودية ما نسبته 45 في المائة من 500 إصلاح اقتصادي، إذ تضمنت الإصلاحات التملك الكامل للاستثمار الأجنبي، خصوصاً بوجود بنية تحتية متكاملة ومتطورة من الحقوق القانونية وحماية أكبر للمستثمر الأجنبي، ونتيجة لهذا وصلت السعودية إلى المرتبة الرابعة ضمن مجموعة العشرين وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر من البنك الدولي.
وبلغ تدفق الاستثمار الأجنبي العام 2018 ما نسبته 127 في المائة، إضافة إلى هذا فإن السعودية لا تزال تحقق طموحات برنامج «رؤية السعودية 2030»، إذ بلغت زيادة الشركات الأجنبية التي بدأت أعمالها في السعودية في الربع الأول من العام 2019 ما نسبته 70 في المائة بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

الاقتصاد توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات توقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وعدد من الشركاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الهيئة العامة للطرق» متحدثاً للحضور في إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

السعودية تتبنى تقنيات حديثة لاستدامة شبكات الطرق وتمكين الخدمات اللوجيستية

كشف الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الهيئة العامة للطرق»، المهندس بدر الدلامي، عن استخدام معدات حديثة لإعادة تدوير طبقات الطرق في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.