بلغت الولايات المتحدة الأميركية حاملة اللقب، والسويد، الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم للسيدات، المقامة حالياً في فرنسا، بفوز الأولى على تشيلي بثلاثية نظيفة، والثانية على تايلاند 5 – 1، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
في المباراة الأولى يدين حامل اللقب، المنتخب الأميركي، بتأهله لدور ثمن النهائي إلى نجمته المخضرمة كارلي لويد (36 عاماً)، التي حملت شارة القيادة وسجلت هدفين في الدقيقتين (11 و35) وأهدرت ركلة جزاء سددتها خارج إطار المرمى في الدقيقة 81، كما أصابت القائم في بداية اللقاء. وأضافت زميلتها جولي أرتز هدفاً في الدقيقة 26، بعدما خدعت الحارسة التشيلية كريستيان إندلر، التي حالت دون هزيمة منتخب بلادها الذي يخوض النهائيات للمرة الأولى بنتيجة أقسى، إثر تصديها لست محاولات.
ودخلت لويد أمام تشيلي تاريخ مونديال السيدات، إذ لم يسبق لأي لاعبة قبلها أن نجحت في التسجيل في ست مباريات على التوالي في بطولة العالم، علماً بأنها باتت أمام تايلاند في المباراة الأولى التي انتهت بنتيجة تاريخية لصالح المنتخب الأميركي 13 - صفر، ثاني أكبر لاعبة تسجل في نهائيات المونديال.
وأجرت مدربة المنتخب الأميركي جيل إليس سبعة تغييرات بعد الفوز الكبير على تايلاند، فأراحت نجمتي خط الهجوم أليكس مورغان وميغان رابينو.
وعقب اللقاء أثنت جيل إليس على لاعبتها لويد وقالت: «كارلي سجلت ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة، أعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك بداية أفضل من ذلك بالنسبة لها». وأضافت: «أعلم أيضاً أنها مستعدة لفعل أي شيء يحتاجه الفريق».
كما أشادت إليس بحارسة تشيلي إندلر، وقالت: «قدمت أداء رائعاً، كنا نعلم بإمكاناتها، إنها حارسة عالمية. أعتقد أن روح الفريق كانت مذهلة، كل التحية لتشيلي». وأضافت: «كنا نعلم أن إندلر دائماً ستجعل فرص فريقها قائمة في المباراة، لقد ذادت عن مرماها بكفاءة عالية». ورفع المنتخب الأميركي رصيده إلى ست نقاط، متساوياً مع نظيره السويدي الذي يلتقيه الخميس في لوهافر، لحسم قمة صدارة المجموعة السادسة.
وفي المباراة الثانية كان اللقاء بين السويد وتايلاند في اتجاه واحد، كما تدل النتيجة. وافتتحت ليندا سامبرانت التسجيل مبكراً بعد مرور 6 دقائق، بكرة رأسية من ركلة ركنية، ثم أضافت كوسوفاري أسلاني الهدف الثاني من مسافة قريبة في الدقيقة 19، وفريدولينا رولفو الثالث بتسديدة قوية في الدقيقة 42.
وفي الشوط الثاني أضافت لينا هورتيغ الهدف الرابع للسويد، بضربة رأسية في الدقيقة 81 قبل أن ترد تايلاند بهدف عن طريق ناثاكام شينوونغ (90)؛ لكن الكلمة الأخيرة كانت للسويد بتسجيل إيلين روبنسون الهدف الخامس من ركلة جزاء، إثر لمسة يد داخل المنطقة.
وكان المنتخب التايلاندي قد تعرض لهزيمة قياسية في تاريخ نهائيات كأس العالم، بسقوطه أمام الولايات المتحدة بنتيجة 0 - 13. وكانت أقسى هزيمة سابقاً سقوط الأرجنتين أمام ألمانيا صفر - 11 في كأس العالم 2007.
وقال مدرب السويد بيتر غيرهاردسون: «كنا ندرك أننا لن نفوز بنتيجة 13 - صفر، يحصل هذا الأمر في بعض الأحيان؛ لكني لا أستخف أبداً بالفريق المنافس».
وأضاف: «نتصور سيناريوهات قبل خوضنا للمباريات، وفي بعض الأحيان يتعين علينا الانتظار للتسجيل كما حصل معنا ضد تشيلي، أما في مواجهة تايلاند، فكان الأمر أكثر سهولة؛ لأننا افتتحنا التسجيل مبكراً».
أما مدربة تايلاند، نوينغروتاي سراثونغفيان، فقالت: «هذا الهدف يحمل أهمية كبيرة؛ لأنه من الصعب التسجيل في مرمى منتخب قوي مثل السويد. هذا الهدف جعلنا نبتسم ونكون فرحين جداً. يتعين علينا مواصلة تطوير مستوانا لكي نقترب من المنتخبات الأخرى. لقد تطورنا من الناحية الذهنية بعد الهزيمة القاسية أمام الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن بعض «اللاعبات كن خائفات من دخول أرضية الملعب».
وبذلك انضمت كل من السويد والولايات المتحدة حاملة اللقب أعوام 1991 و1999 و2015 في الدور ثمن النهائي إلى كل من فرنسا، وهولندا والسويد وألمانيا وكندا وإنجلترا وإيطاليا، بعد نهاية المرحلة الثانية من دور المجموعات.
انتصار جديد يعزز آمال المنتخب الأميركي في الحفاظ على اللقب
رافق السويد إلى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم للسيدات
انتصار جديد يعزز آمال المنتخب الأميركي في الحفاظ على اللقب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة