جزيرة سويدية تقدم طعاماً صديقاً للبيئة

جزيرة سويدية تقدم  طعاماً صديقاً للبيئة
TT

جزيرة سويدية تقدم طعاماً صديقاً للبيئة

جزيرة سويدية تقدم  طعاماً صديقاً للبيئة

تعكف جزيرة ليدو السويدية المنخفضة الانبعاثات على إطلاق قائمة طعامها الخاصة إلى محبي الأطعمة الصديقة للبيئة الذين يحبون استكشاف مطابخ الثقافات الجديدة من دون ترك انبعاثات كربونية كبيرة.
وكانت شركة الطاقة المتجددة الفنلندية «نيسته» قد أطلقت أوائل العام الجاري عطلات خالية من الانبعاثات الكربونية حيث تقدم رحلات في جزيرة ليدو الصغيرة مصممة لتكون مستدامة قدر المستطاع، حسب وكالة الأنباء الألمانية. يقيم الضيوف في أكواخ تعرف باسم «نولاز» والتي لا يوجد بها مياه جارية وهي مغطاة بألواح شمسية وتستخدم الوقود المتجدد للطهي والتدفئة.
وجرى تطوير قائمة الطعام الخالية من الانبعاثات الكربونية المتاحة فقط في ليدو، مع الطاهي السويدي جوناس سفينسون، بالوضع في الاعتبار ليس فقط ما الموضوع على الطبق ولكن أيضا كيف تم إنتاجه ونقله. والمكونات المدرجة على قائمة الطعام هي مستدامة وجرى إنتاجها محليا ونقلها بوسائل ذات انبعاثات منخفضة من الوقود الأحفوري وطهيها بمقدار قليل من الطاقة ومن دون مخلفات غذائية. وتتألف القائمة من ثلاث وجبات: مقبلات وتضم البصل والبطاطس والخيار المخلل ووجبة رئيسية تتألف من كرنب محلي جرى تنكيته بالشمر والشبت والخرشوف ثم راوند الحديقة المكرمل.
وهذه الجزيرة ليست المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على مطعم مستدام مثل هذا، حيث تمول ولاية كاليفورنيا الأميركية حملة لدفع مزيد من المطاعم لتقديم وجبات خالية من الكربون.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».