جزيرة سويدية تقدم طعاماً صديقاً للبيئة

جزيرة سويدية تقدم  طعاماً صديقاً للبيئة
TT

جزيرة سويدية تقدم طعاماً صديقاً للبيئة

جزيرة سويدية تقدم  طعاماً صديقاً للبيئة

تعكف جزيرة ليدو السويدية المنخفضة الانبعاثات على إطلاق قائمة طعامها الخاصة إلى محبي الأطعمة الصديقة للبيئة الذين يحبون استكشاف مطابخ الثقافات الجديدة من دون ترك انبعاثات كربونية كبيرة.
وكانت شركة الطاقة المتجددة الفنلندية «نيسته» قد أطلقت أوائل العام الجاري عطلات خالية من الانبعاثات الكربونية حيث تقدم رحلات في جزيرة ليدو الصغيرة مصممة لتكون مستدامة قدر المستطاع، حسب وكالة الأنباء الألمانية. يقيم الضيوف في أكواخ تعرف باسم «نولاز» والتي لا يوجد بها مياه جارية وهي مغطاة بألواح شمسية وتستخدم الوقود المتجدد للطهي والتدفئة.
وجرى تطوير قائمة الطعام الخالية من الانبعاثات الكربونية المتاحة فقط في ليدو، مع الطاهي السويدي جوناس سفينسون، بالوضع في الاعتبار ليس فقط ما الموضوع على الطبق ولكن أيضا كيف تم إنتاجه ونقله. والمكونات المدرجة على قائمة الطعام هي مستدامة وجرى إنتاجها محليا ونقلها بوسائل ذات انبعاثات منخفضة من الوقود الأحفوري وطهيها بمقدار قليل من الطاقة ومن دون مخلفات غذائية. وتتألف القائمة من ثلاث وجبات: مقبلات وتضم البصل والبطاطس والخيار المخلل ووجبة رئيسية تتألف من كرنب محلي جرى تنكيته بالشمر والشبت والخرشوف ثم راوند الحديقة المكرمل.
وهذه الجزيرة ليست المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على مطعم مستدام مثل هذا، حيث تمول ولاية كاليفورنيا الأميركية حملة لدفع مزيد من المطاعم لتقديم وجبات خالية من الكربون.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».