قائد الجيش الجزائري: التطهير من الفساد قبل الانتخابات

رجال أمن أمام محكمة تنظر في قضايا فساد في العاصمة الجزائرية أول من أمس (رويترز)
رجال أمن أمام محكمة تنظر في قضايا فساد في العاصمة الجزائرية أول من أمس (رويترز)
TT

قائد الجيش الجزائري: التطهير من الفساد قبل الانتخابات

رجال أمن أمام محكمة تنظر في قضايا فساد في العاصمة الجزائرية أول من أمس (رويترز)
رجال أمن أمام محكمة تنظر في قضايا فساد في العاصمة الجزائرية أول من أمس (رويترز)

قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، أمس، إن «الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد يكون عبر الحوار بين كل الأطراف والتعجيل بتنظيم الانتخابات»، لكنه شدد على أن تكون الخطوة الأولى تطهير البلاد من الفساد ثم الانتخابات.
وأضاف قائد الجيش في كلمة خلال زيارة للناحية العسكرية الثالثة في بشار: «إننا لا نمل من القول إن الأولوية الآن هي الإسراع والتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستورياً والمقبولة زمنياً، هذه الآجال التي وصلت اليوم إلى حدودها القصوى»، مشيراً إلى أن «إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وفي أحسن شروط الشفافية والمصداقية، يمثل عنصراً أساسياً تستوجبه الديمقراطية الحقيقية التي لا يؤمن بها، مع الأسف الشديد، بعض أتباع المغالاة السياسية والآيديولوجية الذين يعتبرون أن الانتخابات هي خيار وليست ضرورة».
وفي موضوع الفساد أكد صالح أنه «انطلاقا من أنه لا حدود لنطاق مكافحة الفساد ولا استثناء لأي كان، فإن هذا النهج هو الذي ستسهر المؤسسة العسكرية على انتهاجه بكل عزم في سبيل تمهيد الطريق أمام تخليص الجزائر من دنس الفساد والمفسدين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة».
من جهتها، أنزلت «محكمة بئر مراد رايس»، أمس، عقوبة 6 أشهر سجناً مع التنفيذ، ضد علي حداد مالك أكبر مجموعة للهندسة المدنية والأشغال العامة، ومالك أبرز مجمّع إعلامي في البلاد، وذلك تثبيتاً لتهمة «حيازة جوازي سفر»، تمنعها التشريعات المحلية. وكانت النيابة طالبت بـ18 أشهر سجنا ضده.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.