الفالح يأمل التوافق على تمديد خفض إنتاج النفط الشهر المقبل

مجموعة العشرين توافق على إطار عمل للحد من النفايات البلاستيكية

وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في صورة جماعية خلال اجتماعهم في بلدة كارويزاوا اليابانية (رويترز)
وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في صورة جماعية خلال اجتماعهم في بلدة كارويزاوا اليابانية (رويترز)
TT

الفالح يأمل التوافق على تمديد خفض إنتاج النفط الشهر المقبل

وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في صورة جماعية خلال اجتماعهم في بلدة كارويزاوا اليابانية (رويترز)
وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في صورة جماعية خلال اجتماعهم في بلدة كارويزاوا اليابانية (رويترز)

قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، أمس (الأحد)، إنه من المرجح أن تجتمع «أوبك» في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) المقبل في فيينا، وإنه يأمل التوصل إلى توافق بشأن تمديد اتفاقها على خفض إنتاج النفط.
كان الفالح قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إن «أوبك» على وشك الاتفاق على تمديد اتفاقها إلى ما بعد يونيو (حزيران) الحالي، لكن ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء بالمنظمة المشاركة في اتفاق الإنتاج.
وأبرمت منظمة «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون، في تحالف يعرف باسم «أوبك+»، اتفاقاً لخفض الإنتاج، بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي. وينتهي العمل بالاتفاق هذا الشهر، وستلتقي المجموعة في الأسابيع المقبلة لتحديد الخطوة التالية.
وقال الفالح للصحافيين، على هامش اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين في شمال غربي طوكيو: «نأمل بالتوصل إلى توافق لتمديد اتفاقنا، عندما نجتمع خلال أسبوعين في فيينا». وعندما سئل عن موعد الاجتماع، قال: «من المرجح في الأسبوع الأول من يوليو».
ولم يتضح جلياً ما إذا كان الاتفاق سيشمل «أوبك+». وكان من المقرر أن تجتمع «أوبك» في 25 يونيو، على أن تعقب ذلك محادثات مع حلفائها، بقيادة روسيا، في 26 يونيو، غير أن روسيا اقترحت تعديل الموعد إلى الثالث والرابع من يوليو، بحسب ما قالته مصادر داخل المنظمة.
وقال الفالح إن الطلب على النفط يرتفع عادة في النصف الثاني من العام، مع عودة المصافي للعمل، بعد توقفها بسبب أعمال صيانة وزيادة الطلب الموسمي، مشيراً إلى أن الاتفاق الجديد سيسهم في إعادة التوازن للسوق. وتابع: «أثق تماماً في أن العوامل الأساسية تسير في الاتجاه الصحيح».
وكان الفالح قال أول من أمس إن المملكة، المنتج الأكبر بالمنظمة، تسعى إلى تحقيق توازن في أسواق النفط العالمية قبل عام 2020. وجاءت تصريحات الفالح السبت، بعد يوم من توقعات للوكالة الدولية للطاقة بحدوث زيادة في الإمدادات النفطية في السوق العالمية العام المقبل لتتجاوز الطلب، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغوط على منظمة «أوبك». ووفقاً للوكالة الدولية، فإنه رغم أن نمو الطلب على النفط سيتسارع إلى 1.4 مليون برميل في اليوم في 2020، تشير التوقعات إلى أن الإنتاج سيرتفع بـ2.3 مليون برميل يومياً، في ظل استمرار النمو في إنتاج النفط الصخري وانضمام حقول جديدة في البرازيل والنرويج وكندا، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. وقال الفالح للصحافيين: «أنا واثق إلى حد ما من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح».
وفي غضون ذلك، وافقت مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والناشئة، أمس (الأحد)، على تشكيل إطار عمل دولي للتعاون لتقليص النفايات البلاستيكية البحرية، طبقاً لما ذكرته وكالة «جي جي برس» اليابانية للأنباء. وتبنّى وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين بياناً مشتركاً، يختتم اجتماعهم الذي استمر يومين في بلدة كارويزاوا الساحلية وسط اليابان بمقاطعة ناغانو، والذي بدأ السبت.
وفي البيان، أكد المشاركون أهمية أمن الطاقة في أعقاب هجومين وقعا يوم الخميس الماضي على ناقلتي نفط، إحداهما كانت تشغّلها شركة يابانية بالقرب من مضيق هرمز.
وأكد وزراء مجموعة العشرين مجدداً التزام الأطراف الموقعة على اتفاق باريس بأن تنفذ بشكل كامل الاتفاق لمواجهة الاحتباس الحراري. واستمرت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة حول الصياغة المتعلقة بالقضية، التي تنقسم بشأنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل حاد. ويقضي البيان بتشكيل إطار عمل تنفيذي لمجموعة العشرين لاتخاذ إجراءات حول النفايات البلاستيكية البحرية؛ حيث ستتخذ الدول المشاركة بموجبه بشكل طوعي خطوات لمنع تدفق النفايات البلاستيكية في المحيط.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.