قرضان من البنك الدولي لتونس بـ175 مليون دولار

قرضان من البنك الدولي لتونس بـ175 مليون دولار
TT

قرضان من البنك الدولي لتونس بـ175 مليون دولار

قرضان من البنك الدولي لتونس بـ175 مليون دولار

أكد أنور معروف الوزير التونسي لتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، حصول تونس على قرضين ماليين من البنك الدولي بقيمة 175 مليون دولار (نحو 515 مليون دينار) يخصصان لتمويل برنامجين للتحول الرقمي. وأوضح معروف أن هذه التمويلات الهامة ستعجل بتنفيذ البرنامج الاستراتيجي الوطني «تونس الرقمية 2020»، كما سيسمح بتوفير الأرضية الملائمة لجعل تونس «مرجعا رقميا دوليا والارتقاء بالمجال الرقمي، ويوفر لها أسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، على حد تعبيره.
ووفق تفاصيل قدمتها وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، سيخصص القرض الأول، المقدر قيمته بنحو 100 مليون دولار لتمويل التحول الرقمي داخل الإدارة التونسية حسب مقاربة «الحوكمة باعتماد التكنولوجيا»، ومن خلال الربط بين التجديد في مجال إصلاح القطاع العام، والتصرف في التغيرات والتكنولوجيات بهدف ضمان النفاذ العادل إلى الخدمات الإدارية.
ومن الناحية العملية، يركز المشروع على مجموعة من المحاور الرئيسية تتعلّق بالمنصة الرقميّة لإدارة التمدرس (عمليّة التسجيل ومتابعة التلاميذ والمدارس، وكشف الانقطاع المدرسي)، والتصرف في التعليم الرقمي وأنظمة المساعدات الاجتماعية (التحويلات النقدية والخدمات)، علاوة على أنظمة الضمان الاجتماعي (التقاعد والتأمين الصحي).
ويذكر أن النهوض بالإدارة التونسية يعد من بين الإصلاحات الهيكلية التي طالب بها صندوق النقد الدولي لضمان الحصول على أقساط متتالية من قرض مالي لتونس يمتد ما بين 2016 إلى 2020. ويقدر بنحو2.9 مليار دولار.
وبخصوص القسط الثاني من القرض الممنوح من قبل البنك الدولي، والمقدر بنحو 75 مليون دولار، فقد أفاد الوزير التونسي لتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، بأنه سيخصص لتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس.
ومن المنتظر توجيه هذا المبلغ المالي نحو إنشاء آليات خصوصية لتسهيل وصول الشركات الناشئة إلى التمويلات البنكية، ولا يستهدف المشروع الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المجددة وذات القدرة العالية على النمو فقط، لكنه سيمتد أيضا إلى الفاعلين في النظام الاقتصادي للأعمال، مثل صناديق رأس المال المخاطر ومحاضن المؤسسات وفضاءات العمل المشترك بين الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
وتسعى السلطات التونسية إلى تخصيص مبلغ مالي لا يقل عن 45 مليون دولار من المبلغ الإجمالي لإنشاء «صندوق الصناديق»، الذي سيكون أداة لتمويل المؤسسات الناشئة في تونس.



النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، مع اعتزام كبار منتجي الخام زيادة الإنتاج في أبريل (نيسان)، إلى جانب مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ونمو الطلب على الوقود، وهو ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً إلى 70.89 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش. وفي الجلسة السابقة، هبط العقد إلى 69.75 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وسجل عند التسوية أدنى مستوى له منذ ذلك اليوم أيضاً.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً للبرميل، أو 0.6 في المائة إلى 67.86 دولار بعد أن بلغ عند التسوية أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت الأسعار إلى 66.77 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة: «قرار (أوبك بلس) ببدء زيادة الإنتاج مرة أخرى هو تطور نزولي ملموس، إذ يضعف الأسواق في وقت بدأت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في التراجع». وقد قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الاثنين، زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستقوم المجموعة بزيادة صغيرة قدرها 138 ألف برميل يومياً، بدءاً من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6 في المائة تقريباً من الطلب العالمي. ودخلت رسوم جمركية 25 في المائة على جميع الواردات من المكسيك، ورسوم 10 في المائة على الطاقة الكندية، ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة، حيز التنفيذ، الثلاثاء.

كذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً 25 في المائة على جميع الواردات الكندية الأخرى. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحرب التجارية التي أعلنها ترمب هي وصفة لانخفاض الوظائف وتباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى وأد الطلب. ومن المرجح أن يؤثر انخفاض النمو الاقتصادي على استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. ويتوقع تجار ومحللون أن ترتفع أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الجديدة لتكلفة واردات الطاقة.

وقالت إدارة ترمب أيضاً، الثلاثاء، إنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). ويترقب المستثمرون الآن بيانات حكومية عن المخزونات الأميركية من المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).