10 لاعبين يستحقون المتابعة في كأس الأمم الأوروبية للشباب

يُنتظر أن يكونوا في بؤرة اهتمام الأندية الكبرى خلال سوق الانتقالات الحالية

الانجليزي فيل فودين  -  الألماني جوناثان تاه  -  الإيطالي مويس كين  -  الكرواتي جوسيب بريكالو  -  الصربي لوكا يوفيتش  -  دودي لوكيباكيو ينتظره مستقبل واعد مع واتفورد
الانجليزي فيل فودين - الألماني جوناثان تاه - الإيطالي مويس كين - الكرواتي جوسيب بريكالو - الصربي لوكا يوفيتش - دودي لوكيباكيو ينتظره مستقبل واعد مع واتفورد
TT

10 لاعبين يستحقون المتابعة في كأس الأمم الأوروبية للشباب

الانجليزي فيل فودين  -  الألماني جوناثان تاه  -  الإيطالي مويس كين  -  الكرواتي جوسيب بريكالو  -  الصربي لوكا يوفيتش  -  دودي لوكيباكيو ينتظره مستقبل واعد مع واتفورد
الانجليزي فيل فودين - الألماني جوناثان تاه - الإيطالي مويس كين - الكرواتي جوسيب بريكالو - الصربي لوكا يوفيتش - دودي لوكيباكيو ينتظره مستقبل واعد مع واتفورد

انطلقت، أمس، في إيطاليا وسان مارينو، بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً، التي يُنظر إليها على أنها بوابة لاكتشاف النجوم الجدد الصاعدين، الذين قد يكون لهم شأن في سوق الانتقالات الصيفية الحالية. وهنا نلقي الضوء على عدد من اللاعبين الذين يُتوقَّع تألقهم في البطولة.
1- جون فيليب ماتيتا (فرنسا)
السن: 21 عاما، المركز: مهاجم، النادي: ماينز الألماني.
وُلِد ماتيتا لأبوين من جمهورية الكونغو الديمقراطية ونشأ في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وعانى لكي يجد ناديا يلعب له قبل أن ينضم لنادي شاتورو الفرنسي وهو في السادسة عشرة من عمره. لفت ماتيتا أنظار مسؤولي نادي ليون، الذي انضم إليه، لكنه لم يشارك مع الفريق سوى في مباراتين فقط في الدوري الفرنسي الممتاز، قبل أن يرحل على سبيل الإعارة لنادي لو هافر ويقدم معه مستويات رائعة للغاية أغرت مسؤولي نادي ماينز الألماني للتعاقد معه، الصيف الماضي، مقابل ثمانية ملايين يورو.
سجل ماتيتا 14 هدفاً، وساعد الفريق على الهروب من شبح الهبوط من البوندسليغا، وسيشكل قوة كبيرة في خط هجوم المنتخب الفرنسي تحت 21 عاماً في كأس الأمم الأوروبية إلى جانب كل من موسى ديمبلي وماركوس تورام، نجل المدافع الفرنسي الدولي السابق ليليان تورام.
وقال أوسوالد تانشوت، المدير الفني السابق لماتيتا: «إن لديه رغبة دائمة في العمل بكل قوة. وفي كل صباح، سوف يسألك عما يتعين القيام به بالإضافة إلى التدريبات العادية». ويتمتع ماتيتا بالطول الفارع (192 سم)، ويقول إن طريقته في اللعب تشبه طريقة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
2- داني أولمو (إسبانيا)
السن: 21 عاماً، المركز: جناح، النادي: دينامو زغرب.
لا يضم المنتخب الإسباني أي لاعب من نادي برشلونة، لكن أولمو يُعدّ أحد خريجي أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة، حيث انضم أولمو لأكاديمية الناشئين بنادي برشلونة قادماً من إسبانيول وهو في التاسعة من عمره، لكنه رحل عنها وهو في السادسة عشرة من أجل إيجاد فرصة للمشاركة أساسياً. والآن، شارك أولمو في أكثر من 100 مباراة مع الفريق الأول لدينامو زغرب.
وقال أولمو: «في البداية، شعر زملائي السابقون بالصدمة لقرار الرحيل، لكنهم بعد ذلك أدركوا أنني قد اتخذت القرار الصحيح». وقد فاز أولمو بلقب الدوري الكرواتي الممتاز أربع مرات خلال السنوات الخمسة الماضية، مقدماً مستويات رائعة مع نادي دينامو زغرب، لا سيما الموسم الماضي حيث سجل 12 هدفا، وتوج مجهوداته بالحصول على جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد. وتشير التقارير إلى أنه أصبح محط اهتمام كثير من الأندية، بما في ذلك فالنسيا وميلان وليفركوزن وناديه السابق برشلونة.
3- فيل فودين (إنجلترا)
السن: 19 عاما، المركز: خط الوسط، النادي: مانشستر سيتي.
بعد خسارة إنجلترا في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية، كثر الحديث عن حاجة المنتخب لصانع ألعاب قادر على نقل الفريق من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية والربط بين خطوط الفريق المختلفة وتمرير كرات في عمق المنافسين. ورغم أن هناك كثيراً من اللاعبين الموهوبين، مثل جيمس ماديسون وماسون ماونت ومورغان غيبس وايت، يظل فودين هو أفضل لاعب يمتلك هذه المواصفات.
وقد صرح المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا بأن فودين «سيكون لاعباً مهمّاً لمانشستر سيتي على مدار العقد المقبل»، وتشير كل الدلائل إلى أنه سيكون إحدى الركائز الأساسية لكرة القدم الإنجليزية خلال السنوات المقبلة. وقدم فودين لمحات من مستودع موهبته خلال الفرص التي حصل عليها حتى الآن، ومن المؤكد أن بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما تُعدّ فرصة عظيمة لكي يُظهر إمكانياته ومهاراته الهائلة.
4- جوناثان تاه (ألمانيا)
السن: 23 عاما، المركز: مدافع، النادي: بايرن ليفركوزن.
شارك جوناثان تاه في التشكيلة الأساسية لنادي بايرن ليفركوزن في أكثر من 100 مباراة. ويتميز المدافع الشاب بالطول الفارع، إذ يصل طوله إلى 195 سم، وقال عنه رودي فولر، المدير الرياضي بنادي بايرن ليفركوزن: «لقد فاق كل التوقعات، ويُعدّ الآن أحد أفضل المدافعين في ألمانيا». ويعتمد المدير الفني للمنتخب الألماني الأول، يواخيم لوف، على جوناثان تاه في الخط الخلفي، إلى جانب مدافع نادي لايبزيغ، لوكاس كلوستيرمان. وشارك جوناثان تاه في أول مباراة دولية له مع المنتخب الألماني الأول أمام إنجلترا، قبل أن يتم اختياره للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2016.
5- مويس كين (إيطاليا)
السن: 19. المركز: مهاجم، النادي: يوفنتوس.
لا يمكن لأي شخص أن يشكك في القدرات الفنية الكبيرة التي يمتلكها مويس كين، الذي يُعدّ أفضل موهبة شابة في الدوري الإيطالي الممتاز في الوقت الحالي. ومن المؤسف أن يتعرض اللاعب في هذه السن الصغيرة لهتافات عنصرية في بعض المباريات. ومن المثير للإعجاب أن هذا اللاعب، المولود لأبوين من كوت ديفوار، قد قابل هذه الهتافات العنصرية بكل قوة ونجح في التسجيل في عدد من المباريات التالية، بما في ذلك إحرازه هدف الفوز أمام ميلان.
انضم كين إلى يوفنتوس قادماً من تورينو وهو في الرابعة عشرة من عمره، وشارك في أول مباراة في الدوري الإيطالي الممتاز وهو في السادسة عشرة من عمره، قبل ستة أشهر من أن يصبح أول لاعب مولود في الألفية الجديدة يسجل هدفاً في أحد الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا. ويقود مويس المنتخب الإيطالي الذي يضم عدداً من اللاعبين الموهوبين، بما في ذلك نيكولو زانيلو، الذي يتألق أيضاً في خط وسط الفريق الأول بنادي روما.
6- لوكا يوفيتش (صربيا)
السن: 21. المركز: مهاجم، النادي: ريـال مدريد.
لا يحتاج المهاجم المنضم حديثاً لنادي ريـال مدريد إلى كثير من الكلمات لوصفه، بعدما قدم موسماً استثنائياً أحرز خلاله 17 هدفاً في الدوري الألماني الممتاز مع نادي إنتراخت فرانكفورت، بالإضافة إلى عشرة أهداف أخرى في بطولة الدوري الأوروبي. ويمتاز اللاعب الصربي الشاب بالسرعة الفائقة والقوة الهائلة والقدرة على إنهاء الهجمات وإحراز الأهداف من أنصاف الفرص، وهي المؤهلات التي جعلت النادي الإسباني الحاصل على لقب دوري أبطال أوروبا 13 مرة يدفع 60 مليون يورو للتعاقد معه.
ولعب يوفيتش ست مباريات دولية مع منتخب صربيا الأول سجل خلالها هدفين، وسيكون ثنائيا هجوميا قويا للغاية إلى جانب زميله السابق في بنفيكا أندريا زيفكوفيتش.
7- يواكيم أندرسن (الدنمارك)
السن: 23 عاما، المركز: مدافع، النادي: سامبدوريا.
قدم المدافع الدنماركي طويل القامة مستويات رائعة مع نادي سمبدوريا لفتت أنظار الجميع في إيطاليا، ومن المتوقع أن يستعيد عافيته من الإصابة التي لحقت به ويكون جاهزا للمباراة الافتتاحية لمنتخب الدنمارك أمام ألمانيا. ويتميز أندرسن بقدرته على التحكم في الكرة بشكل رائع وبدء الهجمات من الخلف للأمام بفضل تمريراته المتقنة، وهي الصفات التي أهَّلَته لكي يكون محط اهتمام نادي آرسنال الإنجليزي.
ولو كان أندرسن، ومهاجم غنك، ماركوس إنغفارتسن، في مستواهما المعهود في تلك البطولة، فربما يتمكن منتخب الدنمارك من الوصول للدور نصف النهائي للبطولة للمرة الثالثة على التوالي.
8- كيفن دانسو (النمسا)
السن: 20 عاما، المركز: مدافع، النادي: أوغسبورغ.
وُلِد دانسو في النمسا لأبوين من غانا، لكنه نشأ في مدينة ميلتون كينز الإنجليزية منذ أن كان في السادسة من عمره، وانتقل لنادي أوغسبورغ الألماني في عام 2014، وأصبح أحد العناصر الأساسية للفريق التي تلعب في الدوري الألماني الممتاز. لعب دانسو إلى جانب النجم الإنجليزي ديلي آلي ثلاث سنوات في نادي ميلتون كينز دونز، لكنه رفض جميع الإغراءات للانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي للشباب، وفضل اللعب باسم منتخب النمسا، الذي لعب معه أول مباراة دولية قبل عامين من الآن. ويجيد دانسو اللعب في خط الوسط، لكن من المتوقع أن يلعب في قلب الدفاع إلى جانب لاعب ريـال مدريد السابق فيليب لينهارت.
9- دودي لوكيباكيو (بلجيكا)
السن: 20 عاماً، المركز: مهاجم، النادي: واتفورد.
قضى المهاجم البلجيكي الشاب الموسم الماضي يلعب مع نادي فورتونا دوسيلدورف على سبيل الإعارة، وسجل معه عشرة أهداف في 22 مباراة لعبها بشكل أساسي، بما في ذلك مباراتان أمام بايرن ميونيخ. شارك لوكيباكيو في مباراة ودية مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل ثلاث سنوات من الآن، قبل أن يقرر الانضمام لصفوف المنتخب البلجيكي للشباب.
وقال فريدهيلم فونكيل، المدير الفني لنادي فورتونا دوسيلدورف: «لا يمكن توقع ما يقوم به لوكيباكيو نظراً لسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة».
وربما يعتمد عليه نادي واتفورد بصورة أساسية خلال الموسم المقبل، وقد يتوقف ذلك بصورة كبيرة على الأداء الذي سيقدمه مع منتخب بلجيكا.
10- جوسيب بريكالو (كرواتيا)
السن: 20 عاما، المركز: مهاجم، النادي: فولفسبورغ.
شارك جوسيب بريكالو في التشكيلة الأساسية لمنتخب كرواتيا في المباراة التي فاز فيها على ويلز في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020.
وينظر إليه على أنه الموهبة الأبرز في الجيل الجديد لكرة القدم الكرواتية. ويجيد بريكالو اللعب كجناح أيمن وكجناح أيسر، وظهر بشكل جيد في أول ظهور له مع المنتخب الأول لبلاده أمام إسبانيا في إطار مباريات دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما صنع هدف الفوز، قبل أن يشارك في الشوط الثاني أمام منتخب إنجلترا.
وقال بريكالو عن ذلك: «إنه شعور لا يصدق، لأنني كنت منذ دقيقة واحدة مشجعاً يرحل دائماً خلف المنتخب الوطني لمؤازرته ثم تحولت في اللحظة التالية للاعب يشارك في مباراة مهمة على ملعب ويمبلي الشهير أمام الجمهور الذي كنت دائماً واحداً منه».
ويضم منتخب كرواتيا أيضاً كلّاً من المدافع القوي لنادي مارس يليا، دوجي كاليتا كار، ونجم إيفرتون نيكولا فلاسيتش، ولاعب برشلونة السابق ألين خليلوفيتش، وهو ما يعني أن هذا الفريق يمكنه الذهاب بعيداً في هذه البطولة.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».