روحاني يهدد بخفض مزيد من تعهدات الاتفاق النووي

روحاني يهدد بخفض مزيد من تعهدات الاتفاق النووي
TT

روحاني يهدد بخفض مزيد من تعهدات الاتفاق النووي

روحاني يهدد بخفض مزيد من تعهدات الاتفاق النووي

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمواصلة تجميد تعهدات الاتفاق النووي في حال لم تحصل بلاده على «رد مناسب» على مطالب أعلنتها الشهر الماضي لدى إعلانها التوقف عن الالتزام بالحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة بموجب الاتفاق.
وقال روحاني، أمس، في قمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي بحضور روسيا والصين الموقّعتين على الاتفاق النووي، إن بلاده «ستضطر إلى اتخاذ خطوات أكثر» في إطار الانسحاب التدريجي الذي أعلنته قبل نحو خمسة أسابيع إنْ لم تتلقَّ «رداً مناسباً» على مطالب موجهة إلى أطراف الاتفاق النووي تتعلق بالعقوبات على مبيعات النفط والحظر على البنوك الإيرانية.
وتوقفت إيران في مايو (أيار) عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي كانت قد أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وتشديدها العقوبات على طهران.
وتتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة منذ إعلان ترمب خطة تصفير النفط الإيراني بداية الشهر الماضي، لكنها أخذت تتجه نحو مزيد من التطورات بعد هجمات على ناقلتي نفط في منطقة الخليج.
وقال روحاني في كلمته أمام مؤتمر «التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا» الذي يُعقد في دوشنبه عاصمة طاجيكستان: «إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد» وفق ما نقلت «رويترز».
وتأتي تصريحات روحاني غداة اتهام نظيره الأميركي إيران بتنفيذ الهجمات التي وقعت يوم الخميس على ناقلتي نفط في ممر حيوي لشحن النفط في مدخل الخليج.
وتجنب روحاني التطرق إلى الهجوم على الناقلتين الأسبوع الماضي في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر. وقال: «من الضروري أن تواصل جميع أطراف الاتفاق إعادته إلى ما كان عليه»، مضيفاً أن إيران تريد أن ترى «الرد المناسب» من الدول الأخرى الموقِّعة على الاتفاق وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ولم يدلِ روحاني بتفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بلاده، كما لم يفصح عن «الرد المناسب» الذي تريد أن تراه. وقالت طهران في مايو الماضي، إنه إذا لم تتكفل أطراف الاتفاق النووي بحمايتها من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوماً فسوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى وتعيد النظر في إعادة تصميم مفاعل «أراك».
والخميس الماضي، أبلغ المرشد علي خامنئي، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي زار طهران بهدف الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، رفضه للحوار مع إدارة ترمب.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستلتزم بالاتفاق، داعياً أطرافه الأخرى إلى أن تحذو حذوها. وقال في كلمته أمام المؤتمر: «نعتقد أن القرار الوحيد المعقول هو أن يحترم جميع أطراف الاتفاق التزاماتهم».
وصعّدت الولايات المتحدة الضغط على طهران قائلةً إنها تريد منعها من تطوير قنبلة نووية، وكبح جماح برنامجها للصواريخ الباليستية، وإنهاء ما تقول واشنطن إنها تدخلات إيرانية في الشرق الأوسط.
كانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى الموقِّعة على الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية قد قالت إنها تريد الحفاظ عليه، لكن الكثير من شركاتها ألغت اتفاقات مع طهران تحت الضغط المالي من الولايات المتحدة.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.