أشكنازي يستطيع الفوز بالانتخابات إذا ترأس حزب الجنرالات

اتصالات مع ليكود لتشكيل حكومة وحدة إسرائيلية من دون نتنياهو

رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غابي أشكنازي
رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غابي أشكنازي
TT

أشكنازي يستطيع الفوز بالانتخابات إذا ترأس حزب الجنرالات

رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غابي أشكنازي
رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غابي أشكنازي

توقعت نتائج استطلاع جديد للرأي نشرت في تل أبيب أمس الجمعة، أن تكون نتائج الانتخابات البرلمانية مطابقة لتلك التي جرت في 9 أبريل (نيسان) الماضي. ولكن في حال تولي الجنرال غابي أشكنازي، رئيس أركان الجيش الأسبق، رئاسة قائمة «كحول لفان» (حزب الجنرالات)، في انتخابات الإعادة المقررة في 17 سبتمبر (أيلول) القادم، فإن النتائج ستكون مغايرة، وستحصل كتل أحزاب اليمين مع حلفائها المتدينين اليهود المتزمتين على 60 مقعدا فقط (من مجموع 120). ويعني ذلك أن بنيامين نتنياهو لن يستطيع مرة أخرى تشكيل حكومة، إلا إذا حصلت معجزة وتصالح مع حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد «ماغار موحوت» (مخزن الأدمغة)، فإن حزب «الليكود» يحصل على 35 مقعدا، يليه حزب الجنرالات بـ33 مقعدا، بينما يحصل كل من «إسرائيل بيتنا» و«يهدوت هتوراه» (اليهود الأشكناز المتدينين) على 8 مقاعد، في مقابل 7 مقاعد لحزب اليهود الشرقيين المتدينين، «شاس»، و5 مقاعد لكل من «اتحاد أحزاب اليمين» و«اليمين الجديد» و«ميرتس»، و4 مقاعد لحزب «العمل».
ولم يأخذ الاستطلاع بالحسبان احتمال إعادة تشكيل «القائمة العربية المشتركة»، وتوقع معدوه أن يخوض العرب الانتخابات بقائمتين، كما حصل في الانتخابات الأخيرة، وأن يحصلوا على نفس النتيجة: تحالف «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» برئاسة أيمن عودة و«العربية التغيير» برئاسة أحمد طيبي، يحصل على 6 مقاعد، وتحالف الحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس والتجمع الوطني الديمقراطي، مطانس شحادة، يحصل على 4 مقاعد.
وفي حال تولى الجنرال أشكنازي، رئاسة قائمة حزب الجنرالات، فإنه، بحسب هذا الاستطلاع، سيحصل على 35 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لليكود، وفي هذه الحالة فإن كتلة «اليمين – الحريديين» ستصل إلى 54 مقعدا فقط، من دون «إسرائيل بيتنا» الذي يحصل على 8 مقاعد. وبناء عليه، فإن نتنياهو يسقط ويكلّف أشكنازي بتشكيل الحكومة.
ويعتبر هذا الاستطلاع، هو الثاني الذي يجري بعد الانتخابات الأخيرة. وكلا الاستطلاعين أشار إلى أن الانتخابات القادمة لن تأتي بتغيير جوهري في الحكم. ولكن المراقبين والخبراء يؤكدون أنه في حال حصل نتنياهو على عدد مشابه من الأصوات وأصبح لديه 60 مقعدا (جميع أحزاب اليمين ما عدا حزب ليبرمان)، فإنه سيكون على رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، أن يكلف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة القادمة. وهذه الشخصية يمكن أن تكون من الليكود والأسماء المطروحة هناك لوزير الخارجية يسرائيل كاتس، أو الوزير السابق جدعون ساعر ويمكن أن تكون من حزب الجنرالات، غانتس أو أشكنازي، وفي الحالتين يسقط نتنياهو.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، إن جهات في كلا الحزبين (الليكود وكحول لفان)، تواصلت فيما بينها بسرية تامة ومن دون علم نتنياهو، في الآونة الأخيرة، وبحثا في إمكانية التخلي عن نتنياهو وإقامة حكومة وحدة تضمهما. وحسب هذه المصادر فإن توجههما هو أن يتولى رئاسة الحكومة من يفوز بعدد أكبر من الأصوات وبنسبة عالية، وإذا تساوى أو قارب عدد الأصوات، فإنهما يتفقان على تبادل رئاسة الحكومة بينهما مناصفة، أي كل منهما لسنتين. وتدارس الطرفان إمكانية أن يتوصل نتنياهو إلى اتفاق مع النيابة على إغلاق ملفات الفساد المتورط فيها، مقابل أن يتنازل تماما عن إشغال مناصب قيادية في الدولة ويعتزل السياسة تماما وإلى الأبد. ففي هذه الحالة أيضا، تم فحص إمكانية تشكيل حكومة وحدة بين الحزبين، على أساس المناصفة.
وقد رفض حزب الجنرالات التعقيب على هذا النبأ، فيما نفى الليكود أن تكون هناك أي مفاوضات بينهما واعتبرا هذا النشر مجرد أوهام لدى الصحافيين.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.