مؤتمر دولي في تل أبيب لمحاربة مقاطعة إسرائيل

وفد يضم 40 رجل دين مسلماً من فرنسا يزور المستوطنات ويُحرّم المقاطعة

من الحملات العالمية الداعية إلى المقاطعة
من الحملات العالمية الداعية إلى المقاطعة
TT

مؤتمر دولي في تل أبيب لمحاربة مقاطعة إسرائيل

من الحملات العالمية الداعية إلى المقاطعة
من الحملات العالمية الداعية إلى المقاطعة

تكرس الحكومة الإسرائيلية شهر يونيو (حزيران) الجاري لسلسلة نشاطات تحارب فيها حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل، بسبب إصرارها على الاحتلال والتهديد والاستيطان وطمس حقوق الشعب الفلسطيني. وقد وصل إليها في هذا الإطار وفد من رجال دين وأئمة مسلمين من فرنسا أمس الجمعة، وستصل 350 شخصية من 30 بلدا للمشاركة في «مؤتمر دولي» ضد مقاطعة إسرائيل.
وقالت مصادر في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، والتي تتولى مكافحة نشاطات المقاطعة، إنه «منذ أن اقتنع العالم بوجهة نظرنا بأن الهدف الحقيقي لحملة المقاطعة هو تقويض شرعية وجود إسرائيل، يتسع نطاق محاربيها في العالم. ولذلك ليس صدفة أن نستطيع تجنيد 350 شخصية سياسية من عشرات الدول لرفض سياسة المقاطعة والتصدي لها». وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، قد توجه إلى نظرائه في 10 دول في العالم، مطالبا بقطع أي مساعدات مالية عن الحركات والتنظيمات التي تشارك في حملات المقاطعة. وهذه الدول هي: إسبانيا وبلجيكا والنرويج وفرنسا والبرازيل والهند وألمانيا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا. وقال إن تقرير المراقب المالي في الاتحاد الأوروبي، الذي نشر في ديسمبر (كانون الأول) 2018 وتبناه مجلس وزراء الخارجية في الاتحاد في مارس (آذار) الماضي، أظهر خللا كبيرا في الشفافية بكل ما يتعلق بتمويل الحركات والجمعيات غير الحكومية وأن إسرائيل فحصت ووجدت أن هذا الواقع يؤدي إلى عدة ثغرات تتيح تمويل تنظيمات معادية لإسرائيل ولليهود. وأعربت عن تقديرها بأن 5 ملايين يورو على الأقل وصلت إلى تلك التنظيمات من الحكومات الأوروبية.
وطالب بإجراء ما يلزم من تعديلات حتى يمنع تمويل هذه المنظمات. وأعلن أردان أمس الجمعة، أن جهود وزارته تثمر وهناك تغير في التعاطي مع حملة المقاطعة. وفي لقاء له مع 40 شخصية إسلامية فرنسية، قال إنه سعيد بانضمام العديد من العرب والمسلمين إلى الحملة لصد حملة المقاطعة. وكان وفد يضم رئيس مؤتمر الأئمة في فرنسا، الشيخ حسن شلجومي، قد وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع وقام أمس بجولة في منطقة بركان الصناعية التي أقامتها الحكومة في منطقة استيطانية في الضفة الغربية ويعمل فيها آلاف العمال الفلسطينيين. وعندما استمعوا إلى شرح مندوب المستوطنين، يوسي دجان، بأن مقاطعة إسرائيل تعني إغلاق مصانع إسرائيلية يعمل فيها فلسطينيون، أعلن الإمام شلجومي: «هذه المقاطعة محرمة في الإسلام».
وقال الإمام: «لقد تجولنا في المصانع وشاهدنا بعيوننا كيف يعمل الفلسطينيون جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين. هذا هو السلام. ودعا الطرفين إلى الحوار وعدم التوقف عن المحادثات حتى يتحقق السلام». وهاجم دجان سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسلطة الفلسطينية واعتبرها سياسة إرهاب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.