مشروع مشترك بين «سابك» السعودية و«إكسون موبيل» الأميركية

مشروع مشترك بين «سابك» السعودية و«إكسون موبيل» الأميركية
TT

مشروع مشترك بين «سابك» السعودية و«إكسون موبيل» الأميركية

مشروع مشترك بين «سابك» السعودية و«إكسون موبيل» الأميركية

أعلنت «سابك» السعودية عن حصولها على جميع الموافقات النظامية اللازمة، بما فيها التصاريح البيئية، لإقامة مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية مع شركة «إكسون موبيل» في ساحل الخليج الأميركي.
وتوقعت شركة «سابك» في بيان صحافي نُشر على موقع السوق المالية السعودية «تداول» أمس، أن يكون لهذا المشروع أثر إيجابي على القوائم المالية الموحدة. مشيرة إلى أن الأثر المالي سينعكس على نتائج الشركة بعد اكتمال المشروع والبدء في التشغيل التجاري.
وحسب المعلومات المتاحة، فإن هذه الخطوة ستثمر إنشاء مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية في ساحل الخليج الأميركي، الأمر الذي يبرهن على حجم الحيوية التي تتمتع بها «سابك» السعودية بصفتها واحدة من أكثر شركات صناعة البتروكيماويات حول العالم نمواً وحيوية. ووفق دراسة جدوى اقتصادية قُدمت لهذا المشروع في وقت سابق، فمن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 7.3 مليار دولار، فيما من المنتظر أن يتضمن المشروع، إقامة وحدة لإنتاج الإيثيلين بطاقة إنتاجية سنوية متوقعة بنحو 1.8 مليون طن، والذي سيتم إمداده لتغذية وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين، وأخرى لإنتاج مونو إيثيلين غلايكول.
وتعد شركة «سابك» السعودية واحدة من كبرى شركات صناعة البتروكيماويات حول العالم، كما أنها تُعد في الوقت ذاته شركة رائدة على صعيد المشاريع ذات الأثر الاقتصادي الإيجابي، وهي المشاريع التي تسهم في تحقيق قيم مضافة لاقتصاديات الدول التي تستثمر بها هذه الشركة السعودية الرائدة.
وقالت «سابك» السعودية في وقت سابق: «بشأن التقدم في دراسة إقامة مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية مع إحدى الشركات التابعة لـ(إكسون موبيل) في ساحل الخليج الأميركي واختيار أرض في مدينة سان باتريشا في ولاية تكساس موقعاً لإقامة المشروع، تود (سابك) أن تعلن عن توصل الطرفين (سابك والشركة التابعة لإكسون موبيل)، إلى قرار لإنشاء مشروع مشترك للصناعات البتروكيماوية في ساحل الخليج الأميركي، بناءً على جدوى دراسة المشروع الاقتصادية».
وأضافت «سابك» السعودية: «كما تم توقيع عقود الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد مع شركة (شيودا كيوت جوينت فنشر - Chiyoda Kiewit Joint Venture)، وشركة (سي تي سي آي ماكديرموت - CTCI McDermott)، فيما تقدر التكلفة بنحو 7.3 مليار دولار (حصة سابك 50%)، ويتم تمويلها عن طريق الموارد الذاتية وجهات تمويلية أخرى».
ومن المنتظر أن يتم البدء في مرحلة التشغيل التجريبي خلال النصف الأول من عام 2022، فيما يعكس هذا المشروع استراتيجية «سابك» الرامية إلى التركيز على التنويع الجغرافي لأعمالها للوصول إلى أسواق عالمية جديدة وتمكين الشركة من الوصول إلى مواد لقيم بأسعار تنافسية.
وتعد شركة «إكسون موبيل الخليج الأميركي للاستثمار»، شركة تابعة مملوكة لشركة «إكسون موبيل» ومسجلة في ولاية ديلاوير.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي فتح فيه إعلان شركة «سابك» السعودية، ثالث أكبر شركة بتروكيماويات عالمية، المتعلِّق بعقد تحالفات استراتيجية جديدة مع ستة موردين عالميين، آفاقاً جديدة للاستثمارات العالمية المهمة في مجال الصناعات البتروكيماوية، وهو ما يعني قيمة حقيقية مضافة إلى هذا القطاع الحيوي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.