منظمات صحية: التفشي الجديد للإيبولا «مخيف حقاً»

عامل بمجال الصحة في مركز لعلاج المصابين بالإيبولا شرق الكونغو (أ.ب)
عامل بمجال الصحة في مركز لعلاج المصابين بالإيبولا شرق الكونغو (أ.ب)
TT

منظمات صحية: التفشي الجديد للإيبولا «مخيف حقاً»

عامل بمجال الصحة في مركز لعلاج المصابين بالإيبولا شرق الكونغو (أ.ب)
عامل بمجال الصحة في مركز لعلاج المصابين بالإيبولا شرق الكونغو (أ.ب)

وصف رئيس جمعية «ويلكوم ترست» الخيرية والمتخصصة في مجال البحوث الطبية، تفشي فيروس «إيبولا» في وسط أفريقيا بأنه «مخيف حقاً»، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ولقي نحو 1400 شخص حتفهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب التفشي الأخير للإيبولا.
وقال الدكتور جيريمي فارار، مدير «ويلكوم ترست»، إن الوباء كان الأسوأ منذ عام 2016، ولم يظهر بعد أي «علامة على التوقف».
ويتوقع الدكتور فارار حدوث المزيد من الحالات، وأشار إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى استجابة وطنية ودولية «كاملة» لحماية الأرواح.
وتابع: «لا ينبغي على جمهورية الكونغو الديمقراطية مواجهة هذا المرض بمفردها».
ومنذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس (آب) الماضي، مات ما يقرب من 1400 شخص، أي نحو 70 في المائة من جميع المصابين. ويعد هذا التفشي للمرض ثاني أكبر انتشار له في التاريخ، بحسب التقرير.
وفي أوغندا، حصد فيروس إيبولا ضحية ثانية كما أعلن اليوم (الخميس) مصدر صحي، موضحا أنها جدة لطفل في الخامسة من عمره توفي ليل الثلاثاء - الأربعاء بالفيروس نفسه.
وقال مسؤول في وزارة الصحة الأوغندية: «توفي مريض ثان كان مصابا بفيروس إيبولا، وكان في وحدة الحجر الصحي الليلة الماضية».
وكانت الضحيتان حضرتا مع أفراد العائلة الآخرين جنازة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لشخص توفي متأثرا بإيبولا. وقد عاد جميع أفراد العائلة إلى أوغندا، حيث وضعتهم وزارة الصحة في الحجر الصحي بعد تشخيص إصابة طفلين (5 و3 سنوات) وجدتهما (50 عاما) بالعدوى.
كذلك، وضع ثمانية أشخاص آخرين كانوا على اتصال بالضحايا، في المراقبة الانفرادية.
ومن هذه الحالات الثلاث الأولى المسجلة، توفيت اثنتان، كما ذكرت السلطات الأوغندية التي حددت ظروف دفن الضحايا في بويرا، بمقاطعة كاسيسي، المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكرت وزارة الصحة الأوغندية أن جميع الأشخاص المعنيين، والعاملين في المجال الصحي الذين اهتموا بهم، سيتلقون الجمعة لقاحا جديدا لحمايتهم من الفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أوغندا لقحت حتى الآن نحو 4700 موظف في المجال الصحي بهذا اللقاح التجريبي.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس (الأربعاء) عقد اجتماع عاجل للجنتها للطوارئ في 14 يونيو (حزيران) حول وباء إيبولا في الكونغو الديمقراطية والذي امتد إلى أوغندا المجاورة. وهو ثالث اجتماع لهذه اللجنة منذ تفشي وباء إيبولا في أغسطس 2018.
وقالت المنظمة في بيان: «تجتمع اللجنة في 14 يونيو لتحديد ما إذا كان الوباء يشكل حال طوارئ صحية عامة ذات بعد دولي» كما حدث في 2014 مع وباء إيبولا في غرب أفريقيا وفي 2016 مع فيروس زيكا في أميركا اللاتينية، ولتحديد «التوصيات الواجب اتخاذها للتعامل معه».


مقالات ذات صلة

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

العالم طفل فلسطيني أثناء فرز القمامة في مكب نفايات بقطاع غزة (أ.ب)

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

حذّرت منظمة «اليونيسيف» من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (أميركا))
بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة (أ.ف.ب)

تقرير: مستويات قياسية من الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023

حذّر تقرير جديد أعدّه مجموعة من الأطباء وخبراء الصحة من أن تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة، كما يفاقم مشكلة الجفاف والأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.