الخارجية الأميركية ترحب بجهود الوساطة اليابانية

TT

الخارجية الأميركية ترحب بجهود الوساطة اليابانية

رحبت الخارجية الأميركية بجهود الوساطة اليابانية والزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية إن النقاشات التي أجراها رئيس الوزراء الياباني «تشير إلى أن الحلفاء يتفقون معنا على أن إيران دولة تقوم بزعزعة الاستقرار».
وقالت أورتاغوس: «نساند هذه الجهود وما يمكن أن تخرج به من نتائج»، وأضافت: «أي شيء يمكن للمجتمع الدولي القيام به لوقف إيران عن زعزعة الاستقرار هو أمر مرحب به ورسالة نتمنى لكل الحلفاء الاستمرار في إرسالها».
وشددت أورتاغوس على أن الموقف الأميركي من الصفقة النووية الإيرانية لم يتغير والهدف الأميركي هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
كما انتقدت أورتاغوس بشدة قيام جماعة الحوثي بإطلاق صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية، وقالت: «الهجوم الحوثي على أبها أمر مزعج للغاية، إن تخيل تعرض واستهداف مطار مدني من قبل ميليشيات مسلحة بصواريخ بالطبع حصلوا عليها من إيران هو أمر مزعج للغاية». وتساءلت: «ماذا لو تمكنت إيران أو ميليشياتها المسلحة من استهداف مطارات مدنية أميركية أو كندية كيف سيكون رد الفعل».
وأكدت أورتاغوس أن الولايات المتحدة من خلال ممارسة حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني تريد أن توقف طهران عن تهديد الأبرياء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».