الأسرى الفلسطينيون يهددون بإضراب مفتوح عن الطعام

أشتية يطلب من رئيس {الصليب الأحمر} تحسين ظروف معيشتهم

TT

الأسرى الفلسطينيون يهددون بإضراب مفتوح عن الطعام

أمهل الأسرى في سجن «عسقلان» الإسرائيلي، إدارة السجون فترة محددة من أجل الاستجابة لطلباتهم قبل أن يبدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام. وأعلن الأسرى عن جملة مطالب يجب أن تتحقق قبل يوم الأحد المقبل (15 يونيو «حزيران» الحالي).
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى يطالبون بوقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلّح. وإلغاء العقوبات التي فُرضت عليهم. وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللّازمة للأسرى وزراعة الأسنان وإدخال أطباء مختصين. كما يطالب الأسرى بتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم وساحته، وتبديل محطات التلفزيون، وبعودة ممثل المعتقل، وإدخال الملابس بشكل منتظم وكذلك إدخال الكتب، وتجهيز غرفة لتجهيز الطعام، وزيادة أوقات الفورة.
ومن مطالب الأسرى التصوير مع الأهل والزوجة. وإعادة تشغيل الماء السّاخن خلال ساعات النهار. وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل. والسماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود.
وأكدت صحيفة «هآرتس» أن الأسرى يهددون بالعودة للإضراب عن الطعام بعد نقل العشرات منهم إلى جناح جديد، دون تلبية مطالبهم وإيفاء «الشاباك» ومصلحة السجون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر أبريل (نيسان) الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق الذي يقضي بتركيب الهواتف العمومية في الأجنحة.
وفي أبريل الماضي، أضرب قادة الحركة في السجون الإسرائيلية قبل أن توافق إسرائيل على بنود لم تشمل إعادة زيارة الأهالي أو إزالة أجهزة التشويش، ووافقت فقط على تركيب أجهزة اتصال عمومية مراقبة في السجون. وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى إن الأسيرات كذلك يخططن لإضراب مفتوح عن الطعام بحلول مطلع يوليو (تموز) المقبل، تحت شعار «إضراب الحرائر» لإجبار إدارة السجن على تحسين ظروفهن المعيشية وظروف الاعتقال.
وبيّنت الهيئة في بيان صحافي، أن الأسيرات سيُضربن للمطالبة بإزالة الكاميرات من ساحة السجن، وزيادة عدد ساعات الفورة، وإصلاح المرافق التالفة بالقسم، وإتاحة وجود مكتبة للأسيرات. كما تتضمن المطالب تحسين ظروف زيارة الأهالي الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة بلا مبرر لحين السماح لهم بالدخول إلى سجون الاحتلال، وحلّ مشكلة «معبر هشارون» حيث تبقى الأسيرات هناك إلى حين تقديم لائحة اتهام. وأضافت الهيئة أن القسم الموجودات فيه الأسيرات بسجن الدامون، بحاجة إلى عمل صيانة داخلية تشمل خزائن الملابس، وإرجاع أغراض شخصية مصادَرة أحضرنها من سجن الشارون، وتجهيز المطبخ بالأدوات المناسبة لاستعماله بشكل آمن، ودهن أرضية ساحة الفورة بمادة مناسبة لمنع التزحلق. وحذرت الهيئة في بيانها من تفاقم الأوضاع وانفجارها في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بفعل السياسات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها الإدارة تجاه المعتقلين على مختلف الصعد.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، بمراقبة وتحسين الظروف الإنسانية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وكذلك ترتيب زيارات الأهالي لهم.
وتابع رئيس الوزراء أن الصليب الأحمر كمؤسسة دولية تعنى بقضايا الأسرى، يجب أن يكون لها دور في دعم الموقف الفلسطيني الرافض لقرصنة إسرائيل للأموال الفلسطينية، والاقتطاع من قيمة المساعدات المقدمة لأسر الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية بحجة دعم وتمويل الإرهاب.
وقال أشتية إن امتناع الحكومة عن تسلم أموال المقاصة المنقوصة، رغم الأزمة المالية الخانقة وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين كاملة، لها أسباب قانونية وسياسية، موضحاً أن تسلمها هو موافقة ضمنية على إدانة الأسرى والشهداء بالإرهاب، وكذلك فتح الباب لملاحقة الحكومة والبنوك قانونياً بتمويل الإرهاب أيضاً.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.