«مسرح روماني» في جدة لاستضافة الفعاليات الثّقافية

يشهد حفلات غنائية لنانسي عجرم وأنغام والجسمي والساهر

فعالية من المسرح الروماني  (تصوير: علي خمج)
فعالية من المسرح الروماني (تصوير: علي خمج)
TT

«مسرح روماني» في جدة لاستضافة الفعاليات الثّقافية

فعالية من المسرح الروماني  (تصوير: علي خمج)
فعالية من المسرح الروماني (تصوير: علي خمج)

استحدث «موسم جدة» مسرحاً رومانياً على ساحل البحر الأحمر، ليكون بمثابة منارة ثقافيّة وفنّيّة وسياحيّة تقام عليه فعاليات متنوّعة على مدى أيام الموسم التي تستمر حتى 18 من الشهر المقبل، لا سيما أنّه يُنظّم إلى جوار كورنيش جدة المكتظة بالفعاليات.
وذكر قسورة الخطيب رئيس التسويق والإعلام في موسم جدة لـ«الشرق الأوسط» أنّ المسرح الرّوماني الذي بُني خصّيصاً لموسم جدة وفعالياتها، استغرق بناؤه أربعة أسابيع وفق أحدث أنظمة الإضاءة والصّوت وهو يتّسع لما يقارب 2500 متفرج. وأضاف أنّ إطلاق اسم «المسرح الرّوماني» يشير إلى تنوّع الفعاليات التي ستُنظّم فيه، وهذا ما تشترك به المسارح الرّومانية في العالم إن كانت نقطة تجمّع الفعاليات الثّقافية سواء موسيقية أو غنائية أو تمثيلية.
وتطرّق الخطيب إلى أنّ المسرح يأخذ شكلاً نصف دائري وهو الشّكل الفعلي للمسارح الرّومانية، ويتضمّن صالة ومسرحا مغطّيين ومكيّفين بشكل كامل، وهذا ما يختلف فيه عن المسارح الرّومانية التقليدية التي تكون مكشوفة مع مراعاة طريقة بنائها في كل دولة.
وتشتهر المسارح الرّومانية في أنحاء إمبراطورية الروم القديمة، ولا يزال معظمها قيد الاستخدام حتى الآن في أوروبا والشرق الأوسط لإقامة الحفلات والمناسبات، وهي بدورها متأثّرة بشكل المسارح اليونانية القديمة.
وأكّد الخطيب أنّ المسرح الرّوماني سيشهد خلال الفترة المقبلة إقامة حفلات وفعاليات عدة، منها حفلات غنائية كبيرة مثل حفلة نانسي عجرم، ووائل جسار، ومحمد حماقي، ويارا، وحسين الجسمي، وأنغام، وعبادي الجوهر، وأسماء المنور، وكاظم السّاهر، وشهد، كما أقيم عليه عرض «لفيفالديانو» الحفل الموسيقي العالمي الذي استمر أربعة أيام.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».