«مسرح روماني» في جدة لاستضافة الفعاليات الثّقافية

يشهد حفلات غنائية لنانسي عجرم وأنغام والجسمي والساهر

فعالية من المسرح الروماني  (تصوير: علي خمج)
فعالية من المسرح الروماني (تصوير: علي خمج)
TT

«مسرح روماني» في جدة لاستضافة الفعاليات الثّقافية

فعالية من المسرح الروماني  (تصوير: علي خمج)
فعالية من المسرح الروماني (تصوير: علي خمج)

استحدث «موسم جدة» مسرحاً رومانياً على ساحل البحر الأحمر، ليكون بمثابة منارة ثقافيّة وفنّيّة وسياحيّة تقام عليه فعاليات متنوّعة على مدى أيام الموسم التي تستمر حتى 18 من الشهر المقبل، لا سيما أنّه يُنظّم إلى جوار كورنيش جدة المكتظة بالفعاليات.
وذكر قسورة الخطيب رئيس التسويق والإعلام في موسم جدة لـ«الشرق الأوسط» أنّ المسرح الرّوماني الذي بُني خصّيصاً لموسم جدة وفعالياتها، استغرق بناؤه أربعة أسابيع وفق أحدث أنظمة الإضاءة والصّوت وهو يتّسع لما يقارب 2500 متفرج. وأضاف أنّ إطلاق اسم «المسرح الرّوماني» يشير إلى تنوّع الفعاليات التي ستُنظّم فيه، وهذا ما تشترك به المسارح الرّومانية في العالم إن كانت نقطة تجمّع الفعاليات الثّقافية سواء موسيقية أو غنائية أو تمثيلية.
وتطرّق الخطيب إلى أنّ المسرح يأخذ شكلاً نصف دائري وهو الشّكل الفعلي للمسارح الرّومانية، ويتضمّن صالة ومسرحا مغطّيين ومكيّفين بشكل كامل، وهذا ما يختلف فيه عن المسارح الرّومانية التقليدية التي تكون مكشوفة مع مراعاة طريقة بنائها في كل دولة.
وتشتهر المسارح الرّومانية في أنحاء إمبراطورية الروم القديمة، ولا يزال معظمها قيد الاستخدام حتى الآن في أوروبا والشرق الأوسط لإقامة الحفلات والمناسبات، وهي بدورها متأثّرة بشكل المسارح اليونانية القديمة.
وأكّد الخطيب أنّ المسرح الرّوماني سيشهد خلال الفترة المقبلة إقامة حفلات وفعاليات عدة، منها حفلات غنائية كبيرة مثل حفلة نانسي عجرم، ووائل جسار، ومحمد حماقي، ويارا، وحسين الجسمي، وأنغام، وعبادي الجوهر، وأسماء المنور، وكاظم السّاهر، وشهد، كما أقيم عليه عرض «لفيفالديانو» الحفل الموسيقي العالمي الذي استمر أربعة أيام.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.