أوديت دينيس... مصورة دنماركية غيّرت زيارة إلى الأردن مسارها

أوديت دينيس... مصورة دنماركية غيّرت زيارة إلى الأردن مسارها
TT

أوديت دينيس... مصورة دنماركية غيّرت زيارة إلى الأردن مسارها

أوديت دينيس... مصورة دنماركية غيّرت زيارة إلى الأردن مسارها

«أودي» قصة مثيرة بدأت خلال إجازة صيفية في جزيرة إلبا الإيطالية. في يوم مشمس، ذهبت فيه المصورة الفوتوغرافية أوديت دينيس لالتقاط صور خاصة بها أرادتها أن تكون مختلفة عما تقوم به عادة للمجلات، حيث تكون مُلزمة باحترام رؤية المخرج ومدير التصوير وتوجه المجلة. كانت هذه فرصتها لكي تخرج عن النص، وتكتب فصلاً جديداً. تقول: «أردت أن تكون هذه فرصة للابتعاد عن الروتين، والإيقاع السريع الذي تفرضه عليّ الحياة، والتركيز على نفسي وأسلوبي في المقابل». وبالفعل، ساعدتها الطبيعة على شحذ طاقتها، الفنية والشخصية على حد سواء.
بعد عودتها إلى بلدها الأم، بدأت تنفذ ما فكرت به، من خلال إقامة معارض مختلفة، لكنها تقول إن هذه الرحلة لم تكن ما غير رؤيتها للعالم فحسب، بل كانت رحلة قامت بها إلى الأردن، وتحديداً إلى مخيمات الزعتري.
كان ذلك في عام 2014، حين طلبت منها منظمة خيرية دانماركية الذهاب إلى الأردن، مع مجموعة من الموسيقيين والفنانين، ضمن حملة إنسانية هدفها إدماج اللاجئين السوريين من خلال الفن. تشرح أوديت: «كان علينا فقط منحهم فرصة للتعبير عما يعتمل بداخلهم من خلال الموسيقى أو الرسم أو التصوير. فالفن أداة قوية للغوص في الأعماق والتعبير عن النفس». تذكر جيداً طفلاً أثر فيها كثيراً، كان «اسمه أحمد، وكان خجولاً للغاية»، كما تقول «لكن ما إن أمسك بالكاميرا بين يديه حتى تحول إلى إنسان متفاعل يطرح أسئلة ذكية تشير إلى موهبة دفينة».
عندما عادت إلى أمستردام، نظمت مع مصورة أخرى رافقتها إلى مخيم الزعتري بالأردن معرضاً استعرضتا فيه صوراً التقطها هؤلاء الأطفال ليعبرا بها عن مشاعرهم. وعن ذلك تقول: «كان لافتاً في صورهم مدى التفاؤل والشقاوة التي يتميزون بها رغم معاناتهم. كان هذا تذكيراً لنا جميعاً بأنهم، مثل أي طفل في العالم، يستحقون الحب والفرح». كانت هذه التجربة والصور تذكيراً لها بأن تخوض تجربة جديدة. تقول إن سؤالاً واحداً بدأ يُلح عليها: «ما القصة التي أريد أن أوصلها للناس من خلال هذه الصور؟». كانت تعرف أنها تعشق التصوير، فهو ليس مجرد مهنة بالنسبة لها، بل أيضاً هوايتها، لهذا بدأت تبحث عن طرق لتوظيف هذا الفن بشكل تجاري لغرض إنساني. وزاد هذا السؤال إلحاحاً بعد إنجابها مولودها الأول، إذ شعرت حينها بالرغبة في تغيير إيقاع حياتها تماماً، فانتقلت إلى مسقط رأس زوجها (إسبانيا). وهناك، قررت إطلاق مجموعة من الإيشاربات المصنوعة من الحرير المستدام، تطبع عليها صوراً من الفن التجريدي تكون بمثابة لوحات فنية. من البداية، قررت طرحها بعدد محدود جداً، وأن يذهب بعض من ريعها لصالح اللاجئين الأطفال، لهذا لم تقدم حتى الآن سوى ثلاثة نماذج فقط، بالأزرق والأصفر والأخضر، كلها من الحرير المصنوع في إيطاليا، ولا تفكر بالتوسع كثيراً حتى تحافظ على خصوصيتها.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
TT

قتيل في تحطم طائرة صغيرة على طريق سريع في نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)
لقطة من فيديو تُظهر طائرة صغيرة محطمة على أحد الطرق السريعة في مقاطعة ويستشستر شمال مدينة نيويورك (أ.ب)

تحطمت طائرة صغيرة على طريق سريع في مقاطعة ويستشستر بولاية نيويورك مساء أمس (الخميس)، ما أسفر عن مقتل شخص واحد من بين شخصين كانا على متنها وإصابة الآخر، وفقا لما ذكرته السلطات.

أدى الحادث إلى إغلاق حركة المرور على الطريق السريع رقم 684 في هاريسون، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرق مانهاتن، في حوالي الساعة السابعة مساء.

وأظهر مقطع فيديو من موقع الحادث الطائرة البيضاء المتضررة متوقفة بجوار حاجز وسط الطريق، مع وجود سيارات الإسعاف التي أغلقت جميع مسارات المرور.

وقالت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، إن إدارة الحفاظ على البيئة كانت في مكان الحادث لتنظيف وقود الطائرة المنسكب.

وأضافت هوشول في بيان: «قلبي مع أحباء هؤلاء الذين كانوا على متن الطائرة، خلال هذا الحادث المأساوي، وأنا أصلي من أجل شفاء عاجل للشخص المصاب».