بلجيكا توقف ملاحقة إرهابي تورط في التخطيط لقتل 30 شخصاً في الصومال

يقضي حالياً عقوبة السجن 18 عاماً

صورة لعمليات مداهمة على خلفية الإرهاب في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
صورة لعمليات مداهمة على خلفية الإرهاب في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

بلجيكا توقف ملاحقة إرهابي تورط في التخطيط لقتل 30 شخصاً في الصومال

صورة لعمليات مداهمة على خلفية الإرهاب في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
صورة لعمليات مداهمة على خلفية الإرهاب في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)

قرر القضاء البلجيكي عدم ملاحقة الفرنسي الجنسية رشيد بنعمري، 46 سنة، قضائياً رغم أن الأخير أدلى باعترافات بشأن التخطيط لـ30 جريمة قتل على الأراضي الصومالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام في بروكسل نقلاً عن كلٍّ من محطة «آر تي آل» البلجيكية الناطقة بالفرنسية ومحطة «تي في آي» الناطقة بالفلمنية. فيما أكد فريق الدفاع عن الفرنسي بنعمري أن قرار توقُّف السلطات القضائية البلجيكية عن ملاحقة بنعمري اتُّخذ في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، حيث لم تتقدم النيابة العامة البلجيكية بطلب للاستئناف في الفترة المحددة، ورفض المحاميان حميد العبوطي وعيسى جولتسلار التعليق على هذا الأمر.
كانت المحكمة الجنائية في بروكسل قد أدانت بنعمري في مارس (آذار) 2015، وأصدرت ضده حكماً بالسجن 18 عاماً لقيادة جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم «الشباب» وكان عضواً فيها منذ 2011 ويقضي حالياً فترة العقوبة في قسم مخصص للمتطرفين داخل سجن «إيتر» البلجيكي». وخلال جلسات المحاكمة جرى الكشف عن مشاركته في تجنيد أعداد من الشباب البلجيكي وبعدها شكّل بنفسه خلية سافر بها إلى الصومال. وفي هذا الوقت قال محاميه العبوطي إن هذا الملف ليس من اختصاص المحكمة الجنائية، خصوصاً أن التسجيلات التي جرى الاستماع إليها أظهرت أن المتهم شارك في التخطيط لقتل 30 شخصاً في أثناء العمليات القتالية ولكنّ إحالة الملف إلى محكمة أخرى كان يتطلب فترة من الوقت، مما دفع بالدفاع إلى المطالبة بإطلاق سراح بنعمري.
كان مكتب الادعاء العام قد وجد، أن طلبات الدفاع بإحالة ملف تورط بنعمري في قتل 30 شخصاً في أثناء العمليات القتالية تستدعي فتح تحقيقات جديدة حول الوقائع، مما استدعى سفر فريق من المحققين إلى كينيا، الدولة الجارة للصومال، بهدف العثور على أدلة جديدة حول اعترافات بنعمري ولكن هذا الأمر لم يتحقق.
يُذكر أنه في أثناء جلسات محكمة بنعمري، أُدين متهمان آخران بـ«الانتماء» إلى منظمة إرهابية، وهما البلجيكي مصطفى بويحبارن بخمس سنوات سجناً مع وقف التنفيذ، والجزائري محمد السعيد بالسجن خمس سنوات مع النفاذ، في أحكام متطابقة مع مطلب النيابة. وكانت المحكمة نفسها قد أدانت رشيد بنعمري في مايو (أيار) بالسجن 20 سنة، والمتهمين الآخرين بالسجن 5 سنوات، لكنهم كانوا عند بداية المحاكمة الأولى معتقلين في كينيا وطلبوا إعادة محاكمتهم بعد طردهم إلى بلجيكا.
واعتُقل الثلاثة في كينيا في الرابع من يوليو (تموز) 2013 لدى عبورهم الحدود قادمين من الصومال. وقال المدعي العام جان مارك تريغو، إن «رشيد بنعمري ينفي أن يكون قيادياً، ربما ذلك صحيح لكن باعتباره مَن نظَّم الرحيل إلى الصومال يجب أن يُنظر إليه كقيادي وليس مجرد عضو في شبكة إرهابية». وقد أقر المتهم خلال الجلسة بأنه شارك في نصب كمين في الصومال مع مقاتلي حركة «الشباب» الصومالية أسفر -على حد قوله- عن سقوط 30 ضحية، وقال محاموه إن المحكمة ليست لها صلاحيات لمحاكمته وطلبوا المثول أمام محكمة أخرى.
وأقر مصطفى بويحبارن ومحمد السعيد أمام القضاة بأنهما تلقيا تدريبات في معسكرات حركة «الشباب» لكنهما نفيا المشاركة في المعارك.
وفي سبتمبر (أيلول) 2013 قالت وسائل الإعلام البلجيكية إن أعداداً من الشبان البلجيكيين في صفوف حركة «الشباب» الصومالية التي أعلنت مسؤوليتها عن حادث الهجوم على سوق تجارية في نيروبي، عاصمة كينيا في ذلك الوقت، وقال الإعلام البلجيكي في بروكسل، إن عدداً من الراديكاليين البلجيكيين يحاربون في صفوف المنظمة الإرهابية تحت لواء الجهاد.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.