رحلات سياحية إلى محطة الفضاء الدولية... والفرد بـ52 مليون دولار

محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
TT

رحلات سياحية إلى محطة الفضاء الدولية... والفرد بـ52 مليون دولار

محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
محطة الفضاء الدولية (أ.ب)

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» عن فتح محطة الفضاء الدولية أمام الرحلات السياحية، وبدأت الشركات بالفعل في حجز الزيارات للمحطة، في برنامج يطلق عليه «رواد الفضاء الخاصّون».
وسيتمكن الأفراد من السفر في مغامرة فضائية إلى المحطة الدولية مقابل 52 مليون دولار للشخص الواحد، بمجرد أن تبدأ شركة «سبيس إكس» لصاحبها الملياردير إيلون ماسك رحلاتها، بحسب ما أعلنت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
وأعلنت شركة «Bigelow Aerospace» الأميركية، العاملة في تطوير المحطات الفضائية، اليوم (الثلاثاء)، أن شركة تابعة لها قد دفعت مبالغ كبيرة كودائع وحجوزات لشركة «سبيس إكس» مقابل 4 عمليات إطلاق للمحطة الفضائية.
ومن المفترض أن تنقل كل عملية إطلاق 4 أشخاص إلى المحطة الدولية في كبسولة فضائية، على أن تستغرق الرحلة بأكملها شهراً ميلادياً.
وسوف تحصل «ناسا» على 35 ألف دولار عن كل ليلة يقضيها سائح على سطح محطة الفضاء الدولية، وفقاً لمسؤولي الوكالة.
وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، يوم (الجمعة) الماضي، أنها ستفتح أبواب محطة الفضاء الدولية أمام السفر التجاري، وذكر مسؤولو «ناسا» أن الهدف من ذلك هو تنمية «اقتصاد فضاء قوي للغاية»، حيث تعمل الوكالة على دفع أهدافها على المدى البعيد لإعادة إرسال البشر إلى القمر، والمزيد منهم إلى الفضاء.
وأضاف المسؤولون في مؤتمر صحافي أن هذه الخطوة توضح أن «ناسا» ترغب في السماح للقطاع الخاص بالمشاركة بشكل أكبر في أنشطة الفضاء.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد ذكرت أن «ناسا» سوف تسمح لمدنيين بالقيام برحلات لمحطة الفضاء الدولية لتتراجع بذلك عن حظر قائم منذ فترة طويلة على وجود سياح على متن المحطة.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.