بروكسل: مضمون اتفاق «بريكست» لن يتغيّر بعد رحيل ماي

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سخيناس (أرشيف - رويترز)
المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سخيناس (أرشيف - رويترز)
TT

بروكسل: مضمون اتفاق «بريكست» لن يتغيّر بعد رحيل ماي

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سخيناس (أرشيف - رويترز)
المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سخيناس (أرشيف - رويترز)

أكّد متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم (الثلاثاء) أن اختيار خلف لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لن يؤثر على مضمون اتفاق «بريكست» الذي أبرمته لندن مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مارغاريتيس سخيناس معلقا على تهديد بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، بعدم تسديد فاتورة «بريكست»: «سنمتنع عن اتخاذ أي موقف قد يتعارض مع السباق لقيادة حزب المحافظين». وأضاف: «انتخاب رئيس وزراء جديد لن يغير معايير ما طرح على الطاولة»، في إشارة إلى معاهدة الخروج التي أبرمتها حكومة ماي مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. ولفت إلى أن «المطروح على الطاولة تم التفاوض بشأنه بنجاح من جانب المفوضية ووافقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد».
ويؤكد مرشحون لخلافة ماي التي استقالت الجمعة من زعامة حزب المحافظين، أنهم يريدون إعادة فتح المفاوضات مع الأوروبيين. ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جهته منذ أشهر أن لا داعي لإعادة مناقشة اتفاق «بريكست» الذي رفضه النواب البريطانيون ثلاث مرات.
وهدد جونسون بعدم تسديد فاتورة «بريكست»، أي كل المستحقات كما نص اتفاق «بريكست» إذا رفض الاتحاد الأوروبي شروطا أفضل لبلاده للخروج من الاتحاد.
والاتفاق لم يذكر أرقاما لكنه يعتمد أسلوبا ومبادئ لتحديد المبالغ المتوجبة على لندن. وتقدر الحكومة البريطانية قيمة المبلغ بما بين 40 ملياراً و45 مليار يورو.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.