يتسبب التدمير البشري للعالم في انقراض أعداد «مخيفة» من النباتات، وفقاً لمسح أجراه علماء مهتمون بهذه القضية.
ووجد الباحثون أن 571 نوعاً من النباتات تم القضاء عليها منذ عام 1750 لكن من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقال الباحثون في بريطانيا إن معدل انقراض النبات الآن يعد أكبر بمقدار 500 مرة عما كان عليه قبل الثورة الصناعية.
وأوضح الدكتور إيمير نيك لوغادا، وهو عضو في فريق البحث، من حدائق النباتات الملكية (كيو): «النباتات هي أساس الحياة على الأرض». وأضاف: «إنها توفر الأكسجين الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله، وتشكل العمود الفقري للنظم الإيكولوجية في العالم، لذلك فإن انقراض النبات يعد خبراً سيئاً للجميع أنواع المخلوقات».
ويزيد عدد النباتات التي اختفت من الغابات على ضِعف عدد الطيور والثدييات والبرمائيات المنقرضة.
ويمثل الرقم الجديد أربعة أضعاف عدد النباتات المنقرضة المسجلة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وقالت الدكتورة ماريا فورونتسوفا من «كيو» أيضاً: «الأعداد المنقرضة أكثر مما كنا نعرف، وأكثر بكثير مما كان ينبغي أن تنقرض».
وتابعت: «إنه أمر مخيف ليس فقط بسبب الرقم الكبير، بل أيضاً لتداعيات الموضوع الذي لم نقدره».
وأشارت فورونتسوفا إلى أن معدل الانقراض الحقيقي للنباتات يمكن بسهولة أن يكون أكبر من ذلك المذكور في الدراسة، حيث إن هناك الآلاف من أنواع النباتات «الميتة الحية» التي لا تتاح لها الفرصة للتكاثر.
ووفقاً لبعض العلماء، هناك «انقراض جماعي سادس للحياة على الأرض».
وقال تقرير يعود تاريخه إلى مايو (أيار) الماضي، إن المجتمع البشري في خطر التدهور المتسارع لأنظمة دعم الحياة الطبيعية للأرض، حيث يتعرض مليون نوع من النباتات والحيوانات لخطر الانقراض.
ووجد التقرير أن هاواي سجلت أكبر عدد من النباتات المنقرضة والتي وصلت إلى 79 نبتة، تليها كيب تاون في جنوب أفريقيا (37). وتندرج ضمن قائمة الدول التي رُصدت فيها ظاهرة انقراض النباتات كل من أستراليا والبرازيل والهند ومدغشقر أيضاً.
ويعد السبب الرئيسي للانقراض هو تدمير الموائل الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية، مثل قطع الغابات وتحويل الأراضي إلى حقول للزراعة.
مسح عالمي يكشف عدداً «مخيفاً» من النباتات المنقرضة
مسح عالمي يكشف عدداً «مخيفاً» من النباتات المنقرضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة