عودة خجولة للحياة في ثاني أيام العصيان بالخرطوم

«العسكري» يرحّل 3 معارضين إلى جنوب السودان

دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة خجولة للحياة في ثاني أيام العصيان بالخرطوم

دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)

شهدت الخرطوم، أمس، في ثاني أيام «العصيان المدني»، عودة خجولة للحياة الطبيعية، وشهدت شوارعها حركة سير محدودة وفتح بعض المتاجر أبوابها. وفي الوقت نفسه تواصل إضراب العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص، رغم محاولات المجلس العسكري الانتقالي الحثيثة لكسره.
وقال القيادي في «قوى إعلان الحرية والتغيير» وعضو وفدها المفاوض، مدني عباس مدني، لـ«الشرق الأوسط»، إن العصيان المدني «يسير بوتيرة جيدة في يومه الثاني»، مضيفاً أن التفاوض المباشر مع المجلس العسكري غير وارد. وأضاف أن «المجلس العسكري يريد التنصل حتى من اتفاقه القديم معنا».
في غضون ذلك، أبعد المجلس العسكري ثلاثة من قيادات «الحركة الشعبية لتحرير السودان» إلى جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان. والثلاثة هم ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة، والأمين العام للحركة إسماعيل جلاب، والمتحدث باسمها مبارك أردول.
وقال عرمان، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب وصوله إلى جوبا، إنه أبعد إلى جوبا على مروحية عسكرية، دون إبلاغه بالجهة التي سينقل إليها، وتابع: «سألتهم مراراً عن المكان الذي ينقلونني إليه دون جدوى». وأوضح أنه نقل إلى المروحية، مقيد اليدين، ومعصوب العينين، مع رفيقيه جلاب وأردول.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.