عودة خجولة للحياة في ثاني أيام العصيان بالخرطوم

«العسكري» يرحّل 3 معارضين إلى جنوب السودان

دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة خجولة للحياة في ثاني أيام العصيان بالخرطوم

دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)
دورية من «قوات الدعم السريع» في شارع النيل بالعاصمة السودانية أمس (أ.ف.ب)

شهدت الخرطوم، أمس، في ثاني أيام «العصيان المدني»، عودة خجولة للحياة الطبيعية، وشهدت شوارعها حركة سير محدودة وفتح بعض المتاجر أبوابها. وفي الوقت نفسه تواصل إضراب العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص، رغم محاولات المجلس العسكري الانتقالي الحثيثة لكسره.
وقال القيادي في «قوى إعلان الحرية والتغيير» وعضو وفدها المفاوض، مدني عباس مدني، لـ«الشرق الأوسط»، إن العصيان المدني «يسير بوتيرة جيدة في يومه الثاني»، مضيفاً أن التفاوض المباشر مع المجلس العسكري غير وارد. وأضاف أن «المجلس العسكري يريد التنصل حتى من اتفاقه القديم معنا».
في غضون ذلك، أبعد المجلس العسكري ثلاثة من قيادات «الحركة الشعبية لتحرير السودان» إلى جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان. والثلاثة هم ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة، والأمين العام للحركة إسماعيل جلاب، والمتحدث باسمها مبارك أردول.
وقال عرمان، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب وصوله إلى جوبا، إنه أبعد إلى جوبا على مروحية عسكرية، دون إبلاغه بالجهة التي سينقل إليها، وتابع: «سألتهم مراراً عن المكان الذي ينقلونني إليه دون جدوى». وأوضح أنه نقل إلى المروحية، مقيد اليدين، ومعصوب العينين، مع رفيقيه جلاب وأردول.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».