البحرية الإسرائيلية تسيطر على سفينة شحن تركية لأسباب «جنائية»

TT

البحرية الإسرائيلية تسيطر على سفينة شحن تركية لأسباب «جنائية»

سيطرت قوة من سلاح البحرية الإسرائيلية على سفينة شحن تركية، بعد أن حاول ركاب متخفون استهداف أفراد طاقم السفينة وإضرام النار فيها.
وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات البحرية وسلاح الجو تعاملا مع حدث أمني غير مألوف في البحر قبالة ميناء حيفا. وأعلنت إسرائيل انتهاء أزمة سفينة النقل التركية، بعد أن سيطر سلاح البحرية الإسرائيلي على السفينة على بُعد 6 كيلومترات شمال مدينة حيفا، دون وقوع إصابات. وجرَّت إسرائيل السفينة إلى ساحل حيفا.
وقالت مصادر إن الحديث يدور عن «حدث جنائي»، مؤكدة اعتقال «مُشتبه به لتسلله إلى السفينة، وإحالته إلى الشرطة الإسرائيلية، بعد تمشيط السفينة بالتعاون مع القبطان».
وأبحرت السفينة التي تحمل علم دولة بنما، وهي من طراز «MSC CANBERRA»، من ميناء مرسين جنوب شرقي تركيا، وكانت في طريقها إلى ميناء حيفا، إلا أن «راكبين اثنين سريين»، سيطرا عليها واحتجزا طاقمها المكوّن من 24 ملاحاً في غرفة القيادة، وهددا بإضرام النار على متنها، كما بدأ «الركاب السريون» في أعمال شغب على السفينة، فكسروا أغراضاً وأضرموا النار على متنها.
وتلقت إسرائيل بلاغاً حول ذلك في الساعة الثالثة من صباح الأحد، لتُرسل خفر السواحل التابع للشرطة للتعامل مع الحدث، إلا أنه سرعان ما أحيل الحادث إلى سلاح البحرية التابع للجيش الإسرائيلي، بعدما تبين أنه معقّد ومركّب، واستمرت العملية نحو 6 ساعات، وأقام الأمن الإسرائيلي غرفة قيادة في ميناء حيفا للتعامل مع هذا الحادث، ووصف الإعلام العبري الحدث بأنه «محاولة اعتداء على طاقم سفينة تركية».
وفي وقت سابق من الأحد، تحدثت بعض وسائل الإعلام العبرية، عن «حدث مهم» في بحر حيفا، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من سلاح البحرية وسلاح الجو، تتعامل معه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه لا يمكن التوسع في تفاصيل الحدث، بسبب فرض الرقابة الإسرائيلية التعتيم عليه، ولا يمكن الإبلاغ عن التفاصيل الأخرى للحادث في هذه المرحلة، وفقاً لتعليمات الرقابة العسكرية الإسرائيلية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.