ألقت الشرطة البلغارية القبض على فتى يشتبه في انتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي، في مدينة بلوفديف الواقعة جنوبي البلاد التي اختيرت عاصمة للثقافة الأوروبية، وذلك لما زعم عن تخطيطه لشن هجوم بقنبلة. وقال نائب المدعي العام إيفان غويتشيف، إن الشاب البالغ من العمر 16 عاماً قد صنع عبوات متفجرة، بما في ذلك قنبلة أنبوبية، والتي قال مسؤولون إنه كان من الممكن شن هجوم باستخدامها. وأضاف غويتشيف متحدثاً من صوفيا قائلاً إنه «لم يتضح ما إذا كان هناك هدف محدد». وتابع غويتشيف قائلاً إن المتفجرات تشبه تلك المستخدمة في الهجمات الإرهابية في بلجيكا وفرنسا، وفي التفجير الذي استهدف مجموعة سياح إسرائيليين في مدينة بارغاس البلغارية.
وأعلن نائب المدعى العام لبلغاريا غويتشيف، أول من أمس، أن النيابة العامة فتحت للمرة الأولى تحقيقاً بشأن التحضير لاعتداء بعبوة ناسفة، موجهة التهم لطالب مدرسة يتبع توجيهات تنظيم «داعش». وأكد غويتشيف العثور على عدة عبوات ناسفة في منزله، بينها قنبلة مؤلفة من أنابيب وأسلاك كهربائية من نوع استخدم غالباً في اعتداءات في الولايات المتحدة. وعثر أيضاً خلال التفتيش على عبوة ناسفة مكونة من «14.5 كيلوغرام من مادة متفجرة استخدمت في الاعتداءات في بلجيكا وفرنسا، كانت موضوعة في وعاء بلاستيكي ومغلفة بمسامير، بهدف الحصول على أقصى أثر تدميري». ولم يحدد غويتشيف نوع هذه المادة المتفجرة؛ لكنه أشار إلى أن نحو 2 إلى 3 كيلوغرامات منها استخدم في عام 2012 خلال اعتداء على سياح إسرائيليين في مطار بارغاس (وهي مدينة بلغارية على البحر الأسود) قتل فيه 6 أشخاص وأصيب نحو 30 بجروح. وأكد النائب العام: «نحن هنا أمام حالة كلاسيكية من تطرف وتجنيد قاصر» عبر الإنترنت. وعثر على راية تنظيم «داعش» في المنزل الذي حوّله الطالب مكاناً لصنع العبوات الناسفة.
وجرى احتجاز الفتى بعد أن قام والداه بإبلاغ السلطات. وقد عثرت الشرطة على علم لتنظيم «داعش» ومواد مكتوبة عن الإرهاب في شقة والديه. وقال غويتشيف إن القاصر تلميذ مجتهد جداً في مدرسة بلوفديف (جنوب) النخبوية، مضيفاً أنه «شديد الذكاء». وأوضح أنه طبّق صيغاً للحصول على متفجرات من مواد يسهل عموماً الوصول إليها، وذلك خلال نحو أسبوع فقط.
وقد نظمت بلوفديف برنامجاً طموحاً لجذب السياح عقب اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية لهذا العام. وبلوفديف ثاني أكبر مدينة في بلغاريا، وهي حالياً العاصمة الأوروبية للثقافة، ويقصدها كثير من السياح. ولأن العائلة هي التي أبلغت الشرطة، أطلق سراح التلميذ، ويعمل معه فريق من الاختصاصيين النفسيين من الوحدة المختصة بالمجرمين الأحداث. وتقع بلغاريا على الحدود مع تركيا، وهي ممر بري للمتشددين من الشرق الأوسط وإليه. ولم يكشف قبل الآن عن أي بلغاري يحضّر لاعتداء في بلده؛ لكن رجلاً من أقلية غجر الروما أعلن نفسه إماماً في بلدة بازاردييك المجاورة لبلوفديف، يقضي حكماً بالسجن أربع سنوات لترويجه للتطرف.
ضبط «متفجرات داعشية» في عاصمة الثقافة الأوروبية
الشرطة البلغارية تحبط هجوماً بقنبلة
ضبط «متفجرات داعشية» في عاصمة الثقافة الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة