فتحت مراكز التصويت أبوابها مجددا صباح اليوم (الأربعاء) في اليوم الثاني والأخير من الاستفتاء على دستور مصر الجديد الذي تعد نسبة المشاركة فيه عاملا مهما بالنسبة لخطة خارطة الطريق التي جرى التوافق عليها عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، منتصف العام الماضي.
وكانت عمليات الاقتراع انطلقت بهدوء في يومها الأول (الثلاثاء)، رغم مقتل تسعة أشخاص في اشتباكات قرب القاهرة بين مؤيدي مرسي والشرطة، وجرى اعتقال 250 شخصا أيضا بينهم بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتهمة محاولة تعطيل الاستفتاء.
ومن المقرر أن يستبدل الدستور الجديد الدستور الحالي الذي أعد أثناء حكم مرسي واعتمد بنسبة 64 في المائة من الأصوات، لكن مع نسبة مشاركة بلغت بالكاد 33 في المائة من المصريين.
ومشروع الدستور الجديد حذفت منه المواد التي كانت تسمح بأكثر التفسيرات تشددا للشريعة الإسلامية والتي أضيفت إلى الدستور الذي أعد تحت حكم مرسي، لكنه وسع صلاحيات الجيش.
وتقاطع جماعة الإخوان المسلمين التي تعدها الحكومة المصرية منظمة إرهابية، الاستفتاء.
ولم تتضح حتى الآن نسبة المشاركين في التصويت، ولكن قناة «الحياة» التلفزيونية نقلت عن وزارة العدل المصرية قولها، إنها «زادت على 50 في المائة» في الكثير من مراكز الاقتراع في اليوم الأول.
ومن المتوقع أن تقود المصادقة على الدستور الجديد إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في وقت لاحق من العام الحالي، وتشير معظم التوقعات إلى ترشح وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي فيها.
وقد انعكست أصداء التصويت في يومه الأول على مجمل عناوين الصحف المصرية الصادرة صباح هذا اليوم، والتي دعت بالإجماع إلى التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء على الدستور ورحبت بعمليات الاقتراع، وإقبال الناخبين، حيث عنونت صحيفة «الجمهورية» الحكومية «المصريون اختاروا المستقبل، الملايين يكتبون التاريخ أمام لجان الاستفتاء»، بينما كتبت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة «الشعب يجدد الثورة في الصندوق». من جهتها، عنونت صحيفة «الأهرام»: «المصريون يدقون أبواب الحرية والمستقبل، الملايين احتشدت للتصويت على الدستور بالزغاريد والأفراح».
ولضمان أمن عمليات الاقتراع التي تختتم مساء اليوم، أعلنت الحكومة في وقت سابق عن نشر 160 ألف جندي و200 ألف عنصر شرطة، وقدر مسؤولون وخبراء أن ترتفع تكلفة الاستفتاء على الدستور المصري الجديد ما بين مليار و1.2 مليار جنيه (173 مليون دولار)، بالمقارنة مع الاستفتاء على دستور 2012، وذلك بسبب رفع مستوى الإجراءات الأمنية، واعتماد تقنيات وأجهزة متطورة لإدارة التصويت، تحسبا لأي عمليات إرهابية أو شغب، وحجم القوى العاملة المشرفة على عملية الاستفتاء.
دستور مصر الجديد أمام امتحان اليوم الأخير من التصويت
بعد يوم أول شهد إقبالا كثيفا واشتباكات متفرقة بين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن
![دستور مصر الجديد أمام امتحان اليوم الأخير من التصويت](https://static.srpcdigital.com/styles/1037xauto/public/2014/01/15/egypt_1.jpg.webp)
دستور مصر الجديد أمام امتحان اليوم الأخير من التصويت
![دستور مصر الجديد أمام امتحان اليوم الأخير من التصويت](https://static.srpcdigital.com/styles/1037xauto/public/2014/01/15/egypt_1.jpg.webp)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة