ظريف يدعو أوروبا لـ«تطبيع» العلاقات الاقتصادية مع إيران

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
TT

ظريف يدعو أوروبا لـ«تطبيع» العلاقات الاقتصادية مع إيران

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (رويترز)

قالت إيران، اليوم (الأحد)، إن أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران بسبب "قدراتها العسكرية"، ودعت الزعماء الأوروبيين إلى تطبيع العلاقات التجارية معها رغم العقوبات الأميركية.
ونقلت هيئة البث الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله: «على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران... سنوقف التزاماتنا أو سنتحرك وفقاً لإجراءاتها». وأضاف: «الأوروبيون ليسوا في موقف يؤهلهم لانتقاد إيران على مسائل خارج خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، محذرة من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأميركية.
وسيزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران هذا الأسبوع وسيبحث خلال الزيارة خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وفي سياق متصل، انتقد علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع ترمب عندما قال إن أهدافه هي نفس أهداف الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران.
وقال ماكرون إن فرنسا تريد التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، مضيفاً: «كان لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونريد أن نعزز هذا ويكون لدينا يقين كامل على المدى الطويل... بالحد من النشاط الباليستي واحتواء إيران إقليمياً».
ونقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله: «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي في اجتماع مع ترمب كانت مخزية وغير ملائمة».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها.
وندد ترمب بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية، ومن بينها سلفه باراك أوباما، مع إيران عام 2015 بوصفه معيباً لأنه غير دائم ولا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو الدور الذي تلعبه طهران في صراعات منطقة الشرق الأوسط.
وتشاطر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الولايات المتحدة مخاوفها حيال برنامج إيران الصاروخي الباليستي وأنشطتها في المنطقة.
لكنها دافعت عن الاتفاق النووي قائلة إنه السبيل الأمثل للحد من تخصيب اليورانيوم الذي يعد سبيلاً محتملاً لامتلاك أسلحة نووية كما أنه أساس لمفاوضات في المستقبل تتناول مجموعة أكبر من قضايا الأمن والنزاعات العالقة الأخرى.
وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية بحتة ورفضت مراراً بحث برنامجها الصاروخي.
وكشفت إيران النقاب اليوم الأحد عن منظومة دفاع جوي جديدة «محلية الصنع» لديها القدرة على تعقب ستة أهداف، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة، في نفس الوقت وتدميرها بالصواريخ.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة: «ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الإذن من أحد بهذا الشأن».



إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.