إسرائيل تجدد قرار منع محافظ القدس من دخول الضفة

محافظ القدس عدنان غيث
محافظ القدس عدنان غيث
TT

إسرائيل تجدد قرار منع محافظ القدس من دخول الضفة

محافظ القدس عدنان غيث
محافظ القدس عدنان غيث

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتاة على حاجز قلنديا بزعم حيازتها سكيناً، وقالت «قناة 13» العبرية، إن الفتاة كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، لكن تم تحييدها. وجاء اعتقال الفتاة على الحاجز المؤدي إلى القدس بعدما اعتقلت إسرائيل، خمسة مواطنين بينهم فتاة من منازلهم بحي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت شارع المدارس في جبل المكبر، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، ما أدى إلى حدوث مواجهات مع المواطنين، وتم اعتقال فتاة وأربعة شبان.
وفي هذا السياق، اعتدت مجموعة من عناصر الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال الإسرائيلي بصورة وحشية أمس، على حارس المسجد الأقصى مهند إدريس قبل أن تعتقله. وأوضحت مصادر محلية، أن الاعتداء والاعتقال جاءا بسبب تصدي الحارس لقوات الاحتلال التي اقتحمت مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد بأحذيتها.
وجاء كل ذلك في وقت جددت سلطات الاحتلال أمر منع محافظ القدس عدنان غيث، من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر. وأبلغت سلطات الاحتلال محافظ القدس بتجديد قرار منعه من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، في ظل توجه بتجديد قرار «منع تواصله مع شخصيات فلسطينية». ويعاني غيث من تضييق إسرائيلي على حركته منذ تعيينه محافظاً للقدس.
واعتقل غيث 5 مرات في غضون عامين، لأسباب انتقامية متعلقة بالتحقيق الذي أطلقته السلطة العام الماضي في تسريب عقارات في المدينة للمستوطنين، وعلى خلفية مواجهات باب الرحمة في المسجد الأقصى.
وتتهم إسرائيل غيث الممنوع من دخول الضفة الغربية بموجب أمر عسكري بتشكيل خطر على أمن الدولة، والقيام بنشاطات غير قانونية في إشارة إلى دوره كممثل للرئيس الفلسطيني في القدس، باعتبار أنه يحظر على السلطة العمل في المدينة.
ويوجد صراع سيادة في المدينة، ترفض معه إسرائيل أي عمل رسمي أو شبه رسمي للسلطة الفلسطينية في المدينة. وأغلقت إسرائيل مؤسسات تابعة للسلطة واعتقلت مسؤولين وأبعدتهم عن المدينة والمسجد الأقصى، كما اقتحمت اجتماعات وفعاليات بشبهة أنها تابعة للسلطة الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إن القدس عاصمة موحدة لها، لكن الفلسطينيين ينادون بالقدس الشرقية عاصمة لهم ويقولون إن أي اتفاق من أي نوع لن يوقع مع إسرائيل من دون الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة العتيدة.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.