هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك المعارضة الإسرائيلية واتهمها بأنها «خاضعة» لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال الزعيم السابق لحزب العمل، عبر شريط مصور نشر بصفحته في «تويتر»: «نتنياهو غارق في التحقيقات والاتهامات وبسبب ضعفه لا ينجح حتى بإقامة حكومة. وفي المعارضة يخضعون لنتنياهو. الانتخابات الجديدة فضيحة. يسمحون لمشتبه جنائي أن يعين وزيراً للقضاء؟ مراقبا للدولة؟».
وأضاف باراك في هجومه على المعارضة التي يتزعمها اليوم رئيس حزب «أزرق أبيض» الجنرال بيني غانتس والذي تساوى مع حزب الليكود في الانتخابات، «إنهم يخططون لخوض الانتخابات مجددا بنفس الأحزاب التي خسرت أيضاً، إن ذلك يعني الخسارة مرارا وتكرارا». وتابع «هل جننتم؟ أكثر من مليون إسرائيلي صوّتوا للتغيير في الانتخابات الأخيرة».
كذلك قال باراك الذي ذكرت تقارير أخيرة بأنه يسعى للعودة للحلبة السياسية بدمج قوى المعارضة وتشكيل جبهة موحدة أمام نتنياهو «إن فعل الشيء نفسه والتوقع الحصول على نتائج مختلفة هو الجنون». وتابع «يجب أن نستخلص العبر من الانتخابات السابقة، إسرائيل ستخسر مجددا أمام أعيننا، حان الوقت لجمع القوى والسواعد والعمل». ثم أضاف في هجومه على المعارضة الحالية «إسرائيل سئمت أنه لا يوجد أمام نتنياهو من هو مستعد لدخول الحلبة وخوض نضال قاس كما يتطلب الأمر - حتى نفوز». وعاد ليتهم المعارضة «بالتخاذل والتقصير في مواجهة نتنياهو».
هجوم باراك يؤكد تقارير أنه قرر العودة إلى المشهد السياسي مع انطلاق معركة الانتخابات البرلمانية، التي ستجري في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل. وهو يدرس مع عدد من الشخصيات الإسرائيلية البارزة إمكانية التنافس على رئاسة حزب «العمل»، ومن ثم إقامة تحالف أوسع مع قوى ليبرالية أخرى، أو على رأس قائمة مستقلة. وقالت مصادر إسرائيلية، إن الجنرال والزعيم العمالي ورئيس الوزراء السابق، تحدث في الأسبوعين الأخيرين، مع عدد من كبار المسؤولين في حزب «العمل» وشخصيات سياسية أخرى من رفاقه القدامى ومجموعات شبابية، بهذا الشأن. وأضافت أن رئيس حزب العمل الحالي، آفي غباي، على علم بجهود باراك، وقد نقل على لسانه، أنه، في حال قرر باراك التنافس، فإنه سيدعمه، بل أبدى الاستعداد ليكون مرشحاً في المكان الثاني.
للعلم، مني حزب العمل بفشل ذريع في الانتخابات الأخيرة (انهار رصيده البرلماني من 24 إلى 6 مقاعد)، في ظل غياب شخصية ذات وزن سياسي تستطيع إعادته إلى صدارة المشهد. وباراك (78 سنة) كان أيضا رئيساً لأركان الجيش، ويعتقد كثيرون أن عودته إلى الحلبة السياسية ستساعد على استعادة حزب العمل عافيته، مما يساعد في تشكيل قوة جدية تستطيع هزم نتنياهو.
باراك يهاجم المعارضة الإسرائيلية ويعلن عودته إلى الحلبة السياسية
يرغب في توحيد الجهود في مواجهة نتنياهو
باراك يهاجم المعارضة الإسرائيلية ويعلن عودته إلى الحلبة السياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة