قريباً... برغر نباتي بطعم اللحوم ينتشر عالمياً

ساهم بتمويله بيل غيتس وسيرينا ويليامز ويُطل من «برغر كينغ»

قريباً... برغر نباتي بطعم اللحوم ينتشر عالمياً
TT

قريباً... برغر نباتي بطعم اللحوم ينتشر عالمياً

قريباً... برغر نباتي بطعم اللحوم ينتشر عالمياً

نجحت شركة جديدة في مجال إنتاج البرغر النباتي، اسمها «إمبوسيبول فودز»، في تجارب إنتاج نوع جديد من البرغر النباتي، أطلقت عليه اسم «إمبوسيبول ووبر»، وباعت الفكرة لسلسلة مطاعم «برغر كينغ» التي أجرت عليها تجارب محلية أميركية. وبعد النجاح الساحق الذي حققته التجربة، سوف تعمم مطاعم «برغر كينغ» الفكرة أميركياً قبل نهاية العام الجاري، ثم على المستوى العالمي بعد ذلك.
الفوائد المتوقعة من البرغر النباتي الجديد متعددة، منها أنه خالٍ من الغلوتين والدهون المشبعة والصوديوم، ولذلك فهو طعام صحي أفضل من البرغر التقليدي المصنع من لحوم الأبقار. كما أنه أرخص ثمناً، وأفضل لرعاية البيئة في المستقبل، حيث يحد من أعداد الأبقار المتزايدة حول العالم التي تستهلك كثيراً من الموارد الزراعية والمياه، وتساهم في بث غاز الميثان الضار بالبيئة.
وقد قامت شركة «برغر كينغ» في الشهور الماضية بتجربة عرض البرغر النباتي الجديد على زبائنها في مدينة سانت لويس الأميركية. وبعد نجاح التجربة بإقبال أعلى من المتوقع على البرغر الجديد، سوف تعمم الشركة بيعه في جميع مطاعمها الأميركية، البالغ عددها 7200 مطعم، قبل نهاية العام الجاري. وفي الوقت نفسه، استثمرت شركة «إمبوسيبول فودز» 300 مليون دولار من أجل توسيع قدرات الإنتاج فيها.
ويأتي هذا التطور الجديد في وقت تنمو فيه سوق البرغر النباتي الذي يوفر بديلاً أكثر قبولاً لدى الزبائن من البرغر الأصلي. وهناك شركة أخرى منافسة لشركة «إمبوسيبول فودز»، تسمى «بيوند ميت»، عرضت أسهمها للاستثمار العام في البورصة في الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين تضاعفت قيمة الأسهم 3 مرات، ويتم تقييم الشركة حالياً بنحو 3.9 مليار دولار.
وكشفت تجربة «برغر كينغ» في سانت لويس عن ثغرة في تدشين البرغر النباتي لأن الطلب سرعان ما زاد على قدرة الإنتاج، مما هدد بعودة الزبائن إلى البرغر المصنع من اللحوم.
ويعتمد البرغر النباتي على فول الصويا المعدل جينياً، وهو أمر مسموح به أميركياً، وتقول الشركة إن التعديل الجيني يزيد من الإنتاج، ويسمح لها بتلبية الطلب الهائل على البرغر النباتي عند تدشينه أميركياً بعد 6 أشهر.

بداية التجربة
مثل معظم قصص النجاح الأميركية في العصر الحديث، بدأت قصة البرغر النباتي في وادي السيليكون، بالقرب من سان فرانسيسكو، من شركة تأسست حديثاً، تسمى «إمبوسيبول فودز» أو «الأغذية المستحيلة». ومن بداية متواضعة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، تقدمت الشركة إلى سلسلة مطاعم «برغر كينغ» لكي تقدم لهم الخلطة العجيبة لبرغر لا يستطيع أي من الزبائن أن يكتشف أنه نباتي، ويوفر خياراً أرخص ثمناً وأقل دهوناً للمشتري. وقامت الشركة بتجربة البرغر الجديد، ولم تختلف مع الشركة الصانعة على أن الطعم يشبه إلى حد كبير البرغر الذي يتخصص فيه «برغر كينغ»، واسمه «ووبر».
ولكن المشكلة التي واجهت البرغر الجديد هي أنه عند طهيه على اللهب مثل البرغر العادي يتفتت، ولا يحتفظ بقوامه المتماسك مثل أقراص البرغر الأخرى المصنعة من اللحوم. وعادت شركة «إمبوسيبول فودز» إلى دراسة مكونات البرغر النباتي، والبحث عن حلول لمنع تفككه عند طهيه.
وبعد عدة أشهر من المحاولات، نجحت تجارب إنتاج برغر نباتي يكاد يطابق البرغر الأصلي في المذاق والتكوين واللون. وهنا، قبلت شركة «برغر كينغ» تجربته في مطاعمها في سانت لويس. وبعد انتظار قلق، نجحت التجربة نجاحاً ساحقاً.
وبينما احتفلت إدارة «برغر كينغ» بالمناسبة، زاد قلق شركة «إمبوسيبول فودز» لأن الطلب زاد عن قدرتها على الإنتاج. وحتى بعض المطاعم الأخرى التي كانت تبيع البرغر النباتي من إنتاج «إمبوسيبول فودز» اضطرت إلى الاعتذار من الزبائن لأن إمدادات الشركة نفدت بعد تجربة بيع البرغر في مطاعم «برغر كينغ» في سان لويس.
واستعانت بعض المطاعم بإمدادات برغر نباتي من شركات أخرى، مثل «بيوند ميت»، ولكن الزبائن الذين حضروا من أجل برغر نباتي من «إمبوسيبول فودز» غادروا المطاعم، ورفضوا شراء برغر نباتي بديل من شركات أخرى. وزادت الضغوط على عمال مصانع «إمبوسيبول فودز» في أوكلاند المصمم بطاقة إنتاج قصوى لا تزيد على مليون كيلوغرام من البرغر النباتي سنوياً.
وزاد الطلب مرة أخرى خلال العام الماضي إلى درجة أن المصنع كان مطالباً بإنتاج نصف مليون كيلوغرام من البرغر النباتي شهرياً. وافتتحت شركة «إمبوسيبول فودز» فروعاً لها في هونغ كونغ، ثم سنغافورة، في العام الماضي. ومنذ الافتتاح، زادت المبيعات الآسيوية 3 أضعاف. ولكن الزيادات التي حققتها الشركة حتى الآن سوف لا تقارن بالنجاح الذي سيتحقق بعد تبني «برغر كينغ» فكرة توزيع البرغر النباتي.
ومن أجل تلبية الطلب الهائل من «برغر كينغ»، تحولت مصانع «إمبوسيبول فودز» إلى العمل على مدار الساعة، في ورديات طول كل منها 12 ساعة. وتطوع كثيرون للعمل في مصانع الشركة، منها ابنة مالك الشركة نفسه. ولكن رغم جهود الشركة، فإنها لم تستطع تلبية كل الطلب المتزايد من الزبائن على البرغر النباتي.
وساهم مشاهير في الاستثمار في الشركة الناجحة بمبالغ وصل حجمها إلى 300 مليون دولار، شارك فيها كل من بيل غيتس وريتشارد برانسون ولاعبة التنس سيرينا ويليامز. وسوف تستخدم الشركة التمويل الجديد في إنشاء خط إنتاج ثان هذا الصيف، وتعيين 50 عاملاً جديداً. وتحولت الشركة أيضاً إلى اعتماد فول الصويا المزروع في أميركا، وهو من النوع المعدل جينياً.
وكانت الشركة تستخدم القمح سابقاً، ولكنها عدلت الوصفة الغذائية لكي تشمل فول الصويا من أجل زيادة نسبة البروتين، ومنع الغلوتين وخفض الدهون. كذلك ساهم فول الصويا في منع تفكك البرغر عند طهيه على اللهب. وقالت الشركة إن البرغر الجديد صحي بنسبة أعلى للزبائن، بينما اعترف الزبائن بأن طعمه تحسن أيضاً.
وواجهت الشركة كثيراً من التحديات، منها استخدام مادة اسمها «هيمي» تساهم في اكتساب البرغر النباتي نكهة اللحوم ولونها، وهي مادة معدلة جينياً. وطالب الإعلام الأميركي بفحص هذه المادة، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، قبل تعميمها في مطاعم «برغر كنغ»، ولكن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أكدت أن المادة غير مضرة، ولا غبار على استخدامها غذائياً. ثم جاءت بعد ذلك مشكلة فول الصويا المعدل جينياً. ففي البداية، كانت شركة «إمبوسيبول فودز» تستعمل الصويا الطبيعية فقط، لتجنب إثارة مخاوف زبائن البرغر النباتي. كما أجرت الشركة أبحاثاً عن الفوارق بين استخدام الصويا الطبيعية والصويا المعدلة جينياً على الصحة، وعلى البيئة. وأثبتت النتائج أنه لا فارق على الصحة من استخدام نوعي الصويا، الطبيعي والمعدل جينياً، وأن الفوائد للبيئة كانت أعلى في حالة الصويا المعدلة جينياً.
ورأت الشركة أنه لا بد من استخدام الصويا المعدلة جينياً للسوق الأميركية لأن معنى الاعتماد على الصويا الطبيعية كان استيرادها من البرازيل، وضخ المزيد من التلوث الكربوني إلى البيئة. كما رأت الشركة أن فشلها في توفير الكميات المطلوبة من البرغر النباتي على المستوى الأميركي سوف يدفع الزبائن للعودة مرة أخرى إلى استهلاك اللحوم.



«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.