الجنرال ماكنزي: إيران اختارت التراجع وإعادة الحسابات

حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» خلال مناورات في بحر العرب بمشاركة طائرات من طراز «بي 52» الاستراتيجية مطلع الشهر الحالي (أ.ب)
حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» خلال مناورات في بحر العرب بمشاركة طائرات من طراز «بي 52» الاستراتيجية مطلع الشهر الحالي (أ.ب)
TT

الجنرال ماكنزي: إيران اختارت التراجع وإعادة الحسابات

حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» خلال مناورات في بحر العرب بمشاركة طائرات من طراز «بي 52» الاستراتيجية مطلع الشهر الحالي (أ.ب)
حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» خلال مناورات في بحر العرب بمشاركة طائرات من طراز «بي 52» الاستراتيجية مطلع الشهر الحالي (أ.ب)

قال القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكنزي إن إيران اختارت التراجع وإعادة الحسابات، بعد أن كانت تستعدّ لشن هجمات ضد القوات الأميركية في منطقة الخليج.
وأضاف ماكنزي في مقابلة مع وسائل إعلام غربية أجراها في مقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد، أول من أمس (الخميس): «من السابق لأوانه استنتاج أن التهديد الإيراني قد زال».
وتابع ماكنزي: «لا أعتقد في الواقع أن التهديد قد تضاءل، أعتقد أن التهديد حقيقي للغاية».
ولم يستبعد القائد العسكري الأميركي طلب قوات إضافية لتعزيز الدفاعات ضد الصواريخ الإيرانية أو غيرها من الأسلحة في المنطقة.
وقال ماكنزي إنه أعاد أيضاً وضع طائرات استطلاع لمراقبة الوضع في الخليج والعراق عن كثب.
وبدأت الولايات المتحدة تعزيز وجودها في منطقة الخليج ردّاً على تهديدات من إيران، فأرسلت حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لنكولن» مع مجموعتها القتالية، وحاملة المروحيات «يو إس إس كيرسارج» على متنهما آلاف الرجال والنساء، ونشرت قاذفات «بي 52» الاستراتيجية. كما أعلن الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة سترسل نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في إطار إجراءات وقائية في ظل تصاعد التوتر مع إيران.
وتولى ماكنزي، وهو من قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان، قيادة القيادة المركزية في أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، قبل وقت قصير من بدء التصعيد الأخير في التوترات مع إيران. وشغل في السابق منصب مدير شؤون الموظفين الذين يساعدون رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وأعلن ماكنزي أن الخطوات السريعة التي اتخذت في الخامس من مايو (أيار) الماضي لنشر القوة الأميركية البحرية والجوية في المنطقة، كانت بطلب منه، وليس من البيت الأبيض.
وقال إن المعلومات الاستخباراتية عن التهديدات الإيرانية في الأيام الأولى من شهر مايو كانت «مقنعة»، وإن التهديدات كانت «داهمة ووشيكة ومحددة للغاية».
وبحسب المصادر الأميركية، كانت الاستخبارات آنذاك تلتقط ما وصفه الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأسبوع الماضي، بنمط من التخطيط الإيراني ضد الولايات المتحدة، وأهداف أخرى في المنطقة.
وقال دانفورد إنه في 3 مايو، أرسلت الولايات المتحدة رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين «فقط لتوضيح أنهم فهموا أننا سنحاسبهم إذا حدث شيء ما في المنطقة».
وبعد يومين، أعلن مستشار الأمن القومي جون بولتون عن التحركات العسكرية، ما رفع منسوب التوتر في المنطقة وأثار أسئلة عن طبيعة التهديدات الإيرانية التي رصدتها الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصاً أن تصريحات بولتون غير معتادة من البيت الأبيض.
وقال ماكنزي، في تصريحاته، أول من أمس، إنه قرر التحرك بالتشاور مع دانفورد وإنه لم يواجه أي ضغوط سياسية لحثه على التحرك الذي قام به عبر تحريك القوات الأميركية.
وكان التوتر بين الولايات المتحدة وإيران قد تفاقم منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 وإعادة فرض العقوبات على طهران. والشهر الماضي، ورداً على ما وصفه المسؤولون الأميركيون بأنه تهديد وشيك، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنقل حاملة طائرات وغيرها من الأصول إلى المنطقة.
كما ألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات الشهر الماضي على ناقلات النفط قرب ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.
وأبلغ سفراء الإمارات العربية والسعودية والنرويج لدى الأمم المتحدة، الخميس، أعضاء مجلس الأمن بأن المحققين يعتقدون أن تلك الهجمات نفذتها دولة أجنبية باستخدام الغواصين على متن قوارب سريعة عبر زراعة ألغام على السفن، من دون أن يسموا إيران بشكل مباشر.



إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.