«موانئ دبي» و«صندوق الاستثمار الروسي» يوقعان اتفاقاً لتطوير الطريق البحرية الشمالية

TT

«موانئ دبي» و«صندوق الاستثمار الروسي» يوقعان اتفاقاً لتطوير الطريق البحرية الشمالية

قالت موانئ دبي العالمية إنها وقّعت اتفاقية رباعية مع كلٍ من صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وشركة روساتوم البحري الشمالي، وشركة نوريلسك نيكل، لتنفيذ مشروع مشترك ومتكامل لتطوير الطريق البحرية الشمالية، حيث تم التوقيع على الاتفاقية على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا.
وأوضحت أن أطراف الاتفاقية تعتزم الدخول في شراكة استراتيجية عبر مشروع مشترك لتشغيل وتطوير حركة مرور البضائع العابرة من هذه الطريق، وزيادة حجم حركة الشحن في المنطقة القطبية الشمالية الروسية، حيث يمثل تشغيل الطريق البحرية الروسية الشمالية خياراً جديداً للمشروع الصيني الحزام والطريق، حيث إنها ستكون أقصر طريق بحرية لتوصيل البضائع من شمال آسيا إلى أوروبا.
ووقع الاتفاقية كل من سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وديميترييف كيريل ألكسندروفيتش، المدير العام لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وفلاديمير بوتانين، رئيس شركة نوريلسك نيكل، وإليكسي ليخاتشيف المدير العام لشركة روساتوم.
ووفقاً للبيان الصادر أمس، فإنه خلال المرحلة الأولى، سيتعين على أطراف الاتفاقية وضع استراتيجية لزيادة كفاءة استغلال الطريق البحرية الشمالية، وتحديد أساليب تطوير حركة المرور عبرها. وسينصب التركيز على خطوط شحن الحاويات والبضائع الأخرى على طول الطريق. كما سيتم تحديد قيمة التمويل المخصصة لتصميم وبناء أسطول إضافي من السفن وكاسحات الجليد، بالإضافة إلى البنية التحتية للموانئ.
وأضاف البيان: «تمثّل مشاركة موانئ دبي العالمية إضافة مهمة لهذا المشروع العالمي الضخم بما تتمتع به من خبرة كبيرة كأحد أكبر مشغلي الموانئ على مستوى العالم؛ الأمر الذي أهّلها للتحول إلى حلقة وصل رئيسية ومحورية في سلسلة التوريد حول العالم، كما يتسع نطاق عملياتها التشغيلية ليشمل المحطات البحرية والبرية والخدمات اللوجيستية والمناولة وخدمات الشحن، إضافة إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا».
ولفت البيان إلى أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يمتلك خبرة عالمية في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، كما أن مؤسسة روساتوم هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن البنية التحتية للطريق البحرية الشمالية، ومالكة للأسطول الوحيد في العالم لكاسحات الجليد التي تعمل بالطاقة النووية. كما تتمتع شركة نوريلسك نيكل، المتواجدة في أقصى شمال سيبيريا، بسنوات كثيرة من الخبرة في المنطقة القطبية الشمالية الروسية.
وقال سلطان أحمد بن سليم: «تتبوأ موانئ دبي العالمية موقعاً فريداً يمكنها من المساعدة في تعزيز جهود الإنماء المتكامل للطريق البحرية الشمالية. ونحن متفائلون بالإمكانات والفوائد التي ستجلبها هذه الاتفاقية؛ ليس فقط للاقتصاد الروسي، لكن أيضاً لشركائنا في آسيا وأوروبا. وتشكل خبراتنا في تطوير الموانئ والبنية التحتية، وحلول سلاسل التوريد، العوامل الرئيسية لنجاحنا على مدار العقود القليلة الماضية. وفي إطار رؤيتنا للإمكانات الهائلة في مشروع تطوير الطريق البحرية الشمالية، فإننا نتطلع إلى الاستفادة من تكامل خبراتنا في تحقيق نجاحات جديدة مع شركائنا».
من جهته، قال فلاديمير بوتانين: «نوريلسك نيكل هي إحدى الشركات الرائدة في تطوير منطقة القطب الشمالي، وتتمتع بخبرة كبيرة في إنجاز المشاريع عبر الطريق البحرية الشمالية. ونحن سعداء بالتعاون مع شركائنا في تطوير هذه الطريق الفريدة من نوعها».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».