جورج وأمل كلوني يحاولان حماية عائلتهما من «داعش»

جورج وأمل كلوني (إ.ب.أ)
جورج وأمل كلوني (إ.ب.أ)
TT

جورج وأمل كلوني يحاولان حماية عائلتهما من «داعش»

جورج وأمل كلوني (إ.ب.أ)
جورج وأمل كلوني (إ.ب.أ)

تحدث الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني عن خوفه من استهداف تنظيم داعش الإرهابي لطفليه التوأم بينما تحاول زوجته المحامية أمل كلوني محاكمة التنظيم بسبب انتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان.
ولم يعد نجم هوليوود البالغ من العمر 58 عاماً وزوجته قادرين على الخروج مع طفليهما ألكساندر وإيلا للتنزه في حديقة عامة على سبيل المثال.
ويشعر الزوجان بالضغط من أجل الحفاظ على سلامة طفليهما التوأم، مما يعني أنه لا يُسمح لهما حتى بإبلاغ أقاربهما بتحركاتهما، بحسب تقرير نشره موقع «ميرور» البريطاني.
وقال كلوني في تصريح صحافي بهوليوود: «الوضع لا يسمح مثلا لحضور مباراة رياضية أو للتسكع مع الأصدقاء، وأفتقد ذلك».
وتابع: «كل شيء يتغير عندما يكون لديك طفلان تحاول حمايتهما. وفي الوقت الذي تحيل فيه زوجتي القضية الأولى ضد (داعش) إلى المحكمة، يتعين علينا التعامل مع الكثير من القضايا الأمنية على أساس يومي».
وأضاف كلوني: «لا نريد حقاً أن يكون أطفالنا أهدافاً، وعلينا أن نولي اهتماماً لذلك. لكن، كما تعلمون نحن نعيش حياتنا ولا نختبئ في الزوايا».
ونتيجة لذلك، اضطر جورج وأمل إلى تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية أسرتهما. وقاموا بتوظيف عدد من الحراس الشخصيين الذين يتمتعون بخبرات وخلفيات أمنية مهمة، مما يكلف الزوجين 1.5 مليون دولار سنوياً.
ويرافق الحراس عائلة كلوني أينما ذهبوا وعلى مدار 24 ساعة في اليوم.
وأكد مصدر مقرب من الزوجين أنه «حتى أقرب أصدقائهما وأقاربهما لا يعرفون الأماكن التي يذهبان إليها، وقد أعطي الزوجان هذه النصيحة من قبل فريق الحراس الخاص بهما».
ومع قيام جورج بالسفر بانتظام إلى دول عدة حول العالم بسبب مهنته، وفيما تتنقل أمل بين أوروبا وأميركا من أجل العمل، فقد أصبح لديهما فريقان منفصلان للإشراف على ترتيبات سفرهما، وفقاً لما قاله شخص آخر مقرب من العائلة.
وأضاف: «لديهما إحاطات أمنية يومية مع فريقهما حول خطط سفرهما ومخاوفهما وأي تهديدات قد تتلقاها أمل بسبب الأعمال التي تقوم بها».
وتحاول أمل مقاضاة «داعش» بتهمة الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين في شمال العراق، الذين تعرضوا للاغتصاب والتعذيب والعبودية، بحسب قولها.
ومن المقرر أن تصل قضية أمل إلى المحاكم الفرنسية في وقت لاحق من هذا العام، بعد خطابها القوي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي، والذي حثت فيه دول الأمم المتحدة على المطالبة بالعدالة.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.