ومضات غريبة تنبعث من القمر... والعلماء يتعجبون

ومضات غريبة تنبعث من القمر... والعلماء يتعجبون
TT

ومضات غريبة تنبعث من القمر... والعلماء يتعجبون

ومضات غريبة تنبعث من القمر... والعلماء يتعجبون

تضيء أجزاء من سطح القمر عدّة مرات في الأسبوع، وأحياناً تكون الومضات سريعة وأحياناً تستمر لساعات، وفي أوقات أخرى يكون السّطح معتماً بصورة غامضة. لم يتمكّن العلماء من معرفة سبب حدوث التغييرات الغريبة في الضوء رغم أنّ ذلك جرى ملاحظته لعقود، حسبما أظهرت الصّحف العلمية التي يعود تاريخها إلى الخمسينات.
ويشير العلماء إلى تلك الظواهر باسم «الظواهر القمرية العابرة»، وفي عام 1970. وصفت إحدى الصّحف ما يحدث بأنّ «الضوء المنبعث عادة ما يميل إلى الحمرة أو يكون وردياً وأحياناً يكون له مظهر متلألئ أو متدفق»، مشيرة إلى أنّ تلك الأضواء كانت تمتدّ لأميال فوق سطح القمر وكانت تستمر 20 دقيقة، وفي بعض الأحيان كانت تستمر لساعات. حسب ما ذكرت «الإندبندنت» البريطانية.
خرج العلماء بتفسيرات مختلفة من بينها تعرّض القمر للنيازك أو الرّياح الشّمسية التي تصيب غبار القمر أو حركة سطح القمر التي تسمح بإخراج الغازات التي تعكس ضوء الشّمس إلى الأرض، لكنّ أياً من هذه التفسيرات اعتبر حاسماً. يتطلب
القيام بذلك مراقبة السّطح بشكل منتظم وعلى مدى طويل لمحاولة تحديد السّبب. وفي هذا الإطار، قاد هاكان كيال، أستاذ تكنولوجيا الفضاء في جامعة «يوليوس ماكسيميليانس فورتسبورج» الألمانية، فريق عمل حيث بنوا تليسكوباً في إسبانيا بدأ العمل العام الجاري ويمكن التحكم فيه من خلال الجامعة الألمانية المذكورة التي يتبعها فريق العمل. يستخدم التليسكوب كاميرتين لمشاهدة القمر في الليل، وعندما ترصد الكاميرتان الومضات فإنّ التليسكوب يلتقط صوراً ومقاطع مصوّرة ويبعث بإشارة إلى فريق العمل للفت الانتباه.
يأمل الفريق بتبادل هذه الملاحظات مع «وكالة الفضاء الأوروبية» بهدف وضع ما يحدث في كتالوغ ومحاولة فهم سبب حدوث الومضات.
إنّ معرفة ما يحدث فوق سطح القمر يمثّل أهمية كبيرة لدول مثل الولايات المتحدة والصين والهند التي تعتزم البقاء فوق سطح القمر. وفي هذا الصّدد، قال البروفسور كيال في تصريح: «إنّ أي جهة تسعى لإنشاء قاعدة فوق سطح القمر يتحتّم عليها أن تكون على دراية بالأوضاع هناك».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.