مبادرة أفريقية للسودان وتشكيل مجموعة دولية للحل

الاتحاد القاري علّق عضوية الخرطوم... ومبعوثه أكد لـ أهمية التفاوض

الحواجز تسد أحد شوارع الخرطوم (أ.ف.ب)
الحواجز تسد أحد شوارع الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

مبادرة أفريقية للسودان وتشكيل مجموعة دولية للحل

الحواجز تسد أحد شوارع الخرطوم (أ.ف.ب)
الحواجز تسد أحد شوارع الخرطوم (أ.ف.ب)

دخل الاتحاد الأفريقي بقوة على خط الأزمة السودانية، بإعلانه عن مبادرة للحل يقودها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، لم يكشف عن تفاصيلها، وفي المقابل لوح بالعصا بتعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الحكومة الإثيوبية، سيصل إلى الخرطوم اليوم، برفقة وزير خارجيته ومدير جهاز أمنه ضمن وفد كبير، ليجري محادثات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، وتقديم مبادرة مصالحة.
وأبلغ متحدثون باسم الحرية والتغيير «الشرق الأوسط»، بأنهم تلقوا دعوات من السفارة الإثيوبية في الخرطوم، للقاء آبي أحمد، وأنهم لا يمانعون الاجتماع به والاستماع إليه. وقال قيادي بارز في تحالف الحرية والتغيير، إن مبادرة آبي {تهدف لتجاوز الأزمة الراهنة، وإن قيادات التحالف ستعقد اجتماعاً مساء اليوم (أمس) تحدد فيه موقفها إزاء المبادرة}، مجدداً موقفهم الرافض لأي حوار أو تفاوض مع {العسكري} قبل إجراء تحقيق دولي في مقتل العشرات خلال فض قوات الأمن المحتجين في ميدان الاعتصام.
وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات، أن آبي أحمد، يزور الخرطوم كون بلاده تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة «إيقاد»، وهي منظمة إقليمية تابعة للاتحاد الأفريقي، وتتولى شؤون السلام في المنطقة. وعبّر لبات عن تفاؤله حيال التوصل إلى حل سلمي في السودان، وقال: «لا توجد الآن قضية جوهرية عالقة، على الإطلاق».
وكشف عن تشكيل مجموعة دولية، لمتابعة الأوضاع في السودان، ودعم ومساندة مبادرة الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي. وقال إن هذه المجموعة الدولية تضم بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودول الترويكا الغربية وهي «الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج»، بالإضافة إلى كندا وفرنسا وألمانيا. وقال لبات إن هذه المنظومة الدولية عقدت اجتماعاً، أمس (الخميس)، لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان.
وفي الردود الدولية الأخرى دعت روسيا إلى حوار سوداني للحل، وطالبت باريس بتشكيل حكومة مدنية، بينما استدعت بريطانيا السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع