الرئيس الانتقالي للجزائر يدعو إلى حوار يمهّد لانتخابات

الأمن يصادر اللافتات المناهضة لقائد الجيش عشية «مظاهرات الجمعة»

الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح
الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح
TT

الرئيس الانتقالي للجزائر يدعو إلى حوار يمهّد لانتخابات

الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح
الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح

دعا الرئيس الانتقالي للجزائر عبد القادر بن صالح أمس، الطبقة السياسية في البلاد، إلى حوار يمهد لإجراء انتخابات في أقرب وقت، من أجل حل الأزمة. وجدد بن صالح نداءه للأطراف بتغليب الحكمة ومصلحة الشعب خلال الحوار.
وطالب، في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي مساء أمس، بعدم إضاعة الوقت، بما يساعد على إيجاد صيغ الحلول التوافقية الكفيلة بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة.
وجاء خطاب بن صالح تزامنا مع تعزيز قوات الأمن في الساحات العامة بالعاصمة وفي ضواحيها، أمس، استعداداً للمظاهرات المرتقب تنظيمها اليوم.
وبينما خضعت السيارات والشاحنات التي حملت لوحات بأرقام ولايات خارج العاصمة، إلى تفتيش دقيق، صادرت قوات الأمن (الدرك والشرطة) كل اللافتات التي تحمل خطاباً مناهضاً لقائد أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح.
وكان قايد صالح قد تعرض إلى هجوم في مظاهرات الأسابيع الماضية، بسبب رفضه تلبية كل المطالب، وخاصة تنحية الرئيس الانتقالي للبلاد بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وبحسب الشعارات التي تم تحضيرها لمظاهرات اليوم، فهي تحمل رسالة واضحة، تتمثل في رفض أي تفكير في تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، بعد إلغاء تلك التي كانت مقررة في 4 يوليو (تموز) المقبل.
في سياق متصل، عقد كل من «كونفدرالية النقابات المستقلة» و«فريق الناشطين من أجل الانتقال الديمقراطي»، و«المنتدى المدني للتغيير»، أمس اجتماعات بالعاصمة، في إطار تحضيرات بدأتها الأطراف الثلاثة مطلع الشهر، لتنظيم «منتدى الحراك».
وقدم «المنتدى» خريطة لحل الأزمة، تتضمن اختيار مجموعة من الشخصيات المستقلة، لقيادة مرحلة انتقالية تدوم عاماً واحداً، يتم فيها صياغة دستور ومراجعة قانون الانتخابات، وتعيين «حكومة كفاءات».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.