سرقة جسر سكة حديد طوله 23 متراً في روسيا

الجزء الذي يقع فوق النهر مباشرة اختفى من الجسر بشكل غامض (إندبندنت)
الجزء الذي يقع فوق النهر مباشرة اختفى من الجسر بشكل غامض (إندبندنت)
TT

سرقة جسر سكة حديد طوله 23 متراً في روسيا

الجزء الذي يقع فوق النهر مباشرة اختفى من الجسر بشكل غامض (إندبندنت)
الجزء الذي يقع فوق النهر مباشرة اختفى من الجسر بشكل غامض (إندبندنت)

فتحت السلطات الروسية تحقيقاً جنائياً بعد سرقة جسر يبلغ وزنه 56 طناً وطوله 23 متراً في منطقة القطب الشمالي الروسي، حسب تقرير نشره موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وأظهرت لقطات جوية نشرت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر شهر مايو (أيار)، أن القسمين المتعارضين من الجسر لا يزالان مكانهما، لكن الجزء الذي يقع فوق مياه نهر أومبا اختفى «في ظروف غامضة».
ووقعت السرقة على جسر تم تفكيكه فوق نهر أومبا، بالقرب من مستوطنة أوكتيابرسكايا المهجورة، في منطقة مورمانسك القطبية الشمالية، على الحدود مع فنلندا.
ولم يلاحظ السكان الأمر إلا بعد بضعة أيام من وقوع حادثة السرقة.
وأشارت تقارير إلى أن الظواهر الطبيعية لا يمكنها أن تفكك الجسر، وتخفي جزءاً منه.
وبعدما تأكد السكان من أن الجسر قد سُرق، قدموا بلاغاً لشرطة مدينة كيروفسك القريبة.
في بداية الأمر، رفضت الشرطة ادعاءات السرقة، لكنهم بدأت بعد ذلك تحقيقاً جنائياً في سرقة محتملة.
وتقول الشرطة إن الجناة سرقوا جزءاً من الجسر بهدف بيع الحديد، ولكن هوياتهم وطريقة تنفيذهم للمهمة لا تزال غير معروفة.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تطول البنية التحتية في روسيا، حيث قام أشخاص بمحاولة سرقة أبراج كهرباء في صيف 2018 في مدينة أباتيتي القريبة.
وفي عام 2008 بحثت الشرطة الروسية عن لصوص قاموا بسرقة جسر أكبر حجماً، ويصل وزنه إلى 200 طن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.