تسلمت الكويت، في مطلع الشهر الحالي، رئاسة مجلس الأمن، للمرة الثانية، منذ توليها المقعد العربي لمدة سنتين، تنتهيان مع نهاية السنة الحالية، وللمرة الثالثة على الإطلاق منذ انضمام دولة الكويت إلى الأمم المتحدة عام 1963. وأكد المندوب الكويتي الدائم لدى المنظمة الدولية، منصور العتيبي، أن بلاده لديها أربع أولويات تركز أولاً على القضايا العربية، وأبرزها القضية الفلسطينية، وثانياً على القضايا الإنسانية، وثالثاً على منع النزاعات والوساطة، ورابعاً على تعزيز أساليب العمل في أرفع محفل لاتخاذ القرارات الدولية.
وترأست الكويت، مجلس الأمن، لأول مرة في تاريخها، في شهر فبراير (شباط) 1979، خلال عضويتها الأولى في المجلس للفترة 1978 - 1979، فيما ترأست المجلس للمرة الثانية في شهر فبراير 2018 خلال عضويتها الحالية للفترة 2018 - 2019. وأوضح العتيبي أن الكويت ستترأس مجلس الأمن في يونيو (حزيران) الحالي، لتكون «هذه ثالث رئاسة لنا على الإطلاق لمجلس الأمن»، علماً بأن الأولى كانت في فبراير 1979، والثانية في فبراير 2018 في إطار العضوية الحالية للكويت في مجلس الأمن. وقال إن «رئاسة يونيو لدينا مستوحاة من أولوياتنا الأربعة التي أعلناها قبل الانضمام إلى المجلس، وهي: القضايا العربية، والقضايا الإنسانية، ومنع النزاعات والوساطة، وتعزيز أساليب عمل المجلس». وأعلن أنه خلال رئاسة الكويت، ستجرى مناقشة مفتوحة حول أساليب عمل مجلس الأمن، بالإضافة إلى اجتماع حول منع النزاعات والوساطة، موضحاً أن «الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية يعدان جزءاً لا يتجزأ من سياستنا الخارجية، ولعبنا دوراً في بناء الجسور ودور وسيط نزيه في منطقتنا لسنوات عديدة». وأشار إلى اجتماع آخر حول «التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، انطلاقاً من مسؤوليتنا بصفتنا الممثل العربي الوحيد في المجلس، ومن حقيقة أن المجلس غارق في القضايا العربية». وأمل في أن يضع الاجتماع «الأساس المستقبلي لمزيد من التعاون والتفاعل بين الهيئتين، وربما يقلد ذات يوم التعاون الناجح بين الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن». وكشف أن «الكويت ستطرح مشروع قرار على المجلس للمرة الأولى بصورة مستقلة حول مسألة الأشخاص المفقودين في النزاع المسلح»، مضيفاً أنه «إذا جرى تبني مشروع القرار، فسيكون أول قرار قائم بذاته بشأن هذه القضية الإنسانية». وأكد أن يونيو سيكون شهراً مزدحماً بالمناسبات المهمة.
وأشار المندوب الكويتي إلى أن «رئاسة مجلس الأمن تعد محطة مهمة في تاريخ دبلوماسية الكويت، التي تنتهج الاتزان والاعتدال في سياستها الخارجية، وترتكز على احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتسعى للمساهمة بشكل فعال لصيانة السلم والأمن الدوليين عبر عضويتها في المجلس». وقال إن «إنجازات الدبلوماسية الكويتية التي نجني ثمارها في السنوات الأخيرة هي بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم المبادرات السامية والسياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، الذي أرسى قواعد الدبلوماسية الكويتية منذ الاستقلال ووضع أهدافها».
أولويات عربية في رئاسة الكويت لمجلس الأمن
للمرة الثالثة منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1963
أولويات عربية في رئاسة الكويت لمجلس الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة